نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 300
يكرهون الظلم ، ويحبون العدالة ! ! ! ووقفت المرتزقة من الأعراب مع بطون قريش أيضا ، ووقفت كل العناصر التي حاربت النبي حتى أحيط بها فاضطرت مكرهة لإعلان إسلامها مع بطون قريش ، ووقف طلاب الدنيا مع بطون قريش ، وتكون من الناحية العملية حزب كبير يضم الأكثرية الساحقة من المسلمين ، للدفاع عن حقوق البطون ، وفي الجانب الآخر يقف النبي وأهل بيته وفئة مؤمنة قليلة العدد لا قدرة لهم على مواجهة هذا التيار الجارف الذي أوجدته عدالة البطون ! ! ! الله يطلع رسوله على كل ما يجري والرسول يعلن ذلك ويكشف أهل الفتن حركة بطون قريش صارت علنية ، وغير خافية على أحد ، ونوايا البطون مكشوفة للجميع ، فالأكثرية الساحقة تعارض بشدة دولة آل محمد بتحريض من بطون قريش ولا بد للإسلام أن يقول رأيه بحركة البطون وأشياعهم ، فأوحى الله إلى نبيه بكل ما يجري ، وينطلق النبي من دائرة اليقين والوحي ليكشف ما تبيته البطون وليعلن أنها فتنة ، وأنها إن نجحت ستحل عرى الإسلام كلها ، ويسمى الرسول للمسلمين قادة الفتن كل باسمه ، ويبكي الرسول أمام المسلمين مخبرا إياهم بما أوحى الله إليه به ، من أنهم سينكلون بأهل بيته من بعده ، فيطردونهم ويشردونهم ويقتلونهم تقتيلا ، وأنه سيسمون الحسن سبطه وسيقتلون الحسين وأهل بيته في كربلاء شر قتلة ، وسيلاحقون أهل بيته ويطاردونه طوال التاريخ ، ويتساءل النبي بحزن يدمي قلبه الشريف لم تفعلون ذلك ، وهل أستحق هذا منكم ؟ وهل هذا هو الأجر الذي تقدمونه لي لقاء هدايتي لكم ، وإنقاذكم ! ! أهل بيت النبوة والفئة المؤمنة القليلة كانوا موقنين بأن النبي يقول الحق ، وينشر ما أوحي إليه من ربه . وأن ما أخبر به النبي واقع لا محالة . وبطون قريش وقادتها ، وحلفاؤها أيقنوا أيضا بأن محمدا قد كشفهم وأنه قد عرف حقيقة نواياهم ، وموقفهم الصارم من عترة النبي أهل بيته والمفاجآت التي يعدونها لهم ، ومعارضتهم ورفضهم القاطع لدولة آل محمد وكانوا يتوقعون من النبي لأن هذا رأي الأكثرية أن يقوم بإجراء تعديلات جوهرية على ترتيباته السابقة ، .
300
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 300