responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256


< فهرس الموضوعات > اللغة التي يفهمها أئمة الضلالة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جوهر مشكلة الإمام المهدي مع أئمة الضلالة في الأرض < / فهرس الموضوعات > الشعوب يزرعون في قلوب أبناء الشعوب الأرض وقبائله الرعب والهلع والخوف ، فمصير الذي لا يسير بركابهم الموت الزؤام ، أو قطع رزقه وحرمانه من حقوقه ، وتجويعه حتى الموت البطئ ، تلك الأساليب الإجرامية التي عممها الظالمون في الأرض طبعت أبناء الجنس البشري بطابع الذل ، ووسمتهم بسمة العبودية ، وأبطلت في نفوسهم عناصر المقاومة ، وجعلت الرعب والخوف مقيما دائما بلا شعور كل واحد من ضحايا الظلم والظالمين . وتحول كل واحد من رعاياهم إلى آلة بأيديهم أو مطية من مطاياهم أو عبد من عبيدهم .
اللغة التي يفهمها أئمة الضلالة أئمة الضلالة يتقنون لغة واحدة وهي لغة القوة ، والغلبة ، والبطش والقهر ، والإذلال ، والقتل ، والرعب ، والخوف ، هذه هي مقومات وجودهم ، وأساس ملكهم ، وضمانة استمراره ، وهم لا يعرفون الدين إلا بالقدر الذي يروي شهوة الحكم عندهم ، ويخدم هذه الشهوة وهم لا يعرفون الرحمة إلا كأداة من أدوات ضحكهم على عباد الله . إن أئمة الضلالة وأعوانهم لا دين لهم ولا أخلاق ، ولا مبادئ ، ولا يقرون بوجود أية حواجز تقف بوجه ظلمهم ، أو ما يريدون ، لقد حولوا الكرة الأرضية إلى غابة يحكم القوي فيها الضعيف ، ويفترس ذو الأنياب من لا ناب له ، حولوها إلى مسرح لا شرعية عملية فيه إلا الظلم وفقه الهوى . فالقوة أولا ، والقوة هي عصب الحياة وناموسها .
جوهر مشكلة الإمام المهدي مع أئمة الضلالة في الأرض أئمة الضلالة الذين يحكمون العالم عند ظهور الإمام المهدي لن يتركوا الحكم بالرضا ، لأنهم لا يفهمون الرضا ، ولا وجود لهذه الكلمة في قواميسهم ومن جهة أخرى ، فإن أئمة الضلالة قد أدمنوا شهوة الحكم ، وباعتقادهم أن حياتهم ستنتهي إن هم تخلوا عنه ، ويخيل إليهم أن الكرة الأرضية ستخرب إن لم يحكموها ، ومن جهة ثالثة ، فإن القوة والقوة وحدها هي الحكم الفصل بين أئمة الظلم ومن ينازعهم الحكم . والأخطر من ذلك كله أن أئمة الضلالة قد حولوا .

256

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست