responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 257


< فهرس الموضوعات > مواجهة الإمام المهدي لأئمة الضلالة قدر محتوم لا مفر منه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > طبيعة ومصادر العقيدة القتالية للمهدي وأعوانه < / فهرس الموضوعات > الشعوب إلى عبيد أو رقيق وسلبوا منهم روح المقاومة ، وأسكنوا بلا شعورهم الرعب والخوف والقلق ، فصار الأفراد أدوات ، مجرد أدوات بيد الأنظمة الظالمة ، يتبنون تماما ما يتبناه المجرمون الظالمون ، يحاربون إذا حارب الظالمون ، ويسالمون إذا سالم الظالمون ، يتكلمون إذا أمروا بالكلام ويصمتون إن أمروا بالصمت ! !
مواجهة المهدي لأئمة الضلالة قدر محتوم لا مفر منه رأينا أن الإمام المهدي مكلف إلهيا بتحقيق غايات كبرى لا بد من تحقيقها ومن هذه الغايات تطهير الأرض من أعداء الله ، والظالمون هم أشرس وأقذر أعداء الله ، ومن مهام المهدي أن يملأ الأرض بالعدل والقسط كما ملأها الظالمون المجرمون بالظلم والعدوان والجور ، وتلك غايات لا يمكن تحقيقها دون القضاء التام على الظالمين ، وقصمهم وبمنتهى العنف والقسوة ، أئمة الضلالة يرفضون التخلي عن الحكم طوعا ، ويرفضون رفع فقههم الفاسد من واقع الحياة ، ويرفضون أن يعطوا الحرية للشعوب لتختار ما تريد ، وهم يلوحون بالقوة والقهر باعتبارهما أساس حكمهم وعماد وجودهم ، وهم يقبلون بالقوة كحكم فصل بينهم وبين الإمام المهدي ، الذي لا يخفي أهدافه ، المتمثلة بالقضاء على حكم الظالمين وتأديبهم ، ومحاكمتهم على جرائمهم ، وتحرير البشرية من سطوتهم . والمهدي لن يتراجع عن تحقيق أهدافه ، لأنه ملزم إلهيا بتحقيقها . وأئمة الضلالة لن يتراجعوا عن مواقفهم المتزمتة ، فمعنى ذلك كله حدوث ووقوع المواجهة ، ونشوب حرب ضروس تطعن فيها الكلى ، وتقطع فيها الرقاب . حرب حقيقية بين المهدي وجند الله من جهة ، وبين أئمة الضلالة في العالم ومن والاهم رغبة أو رهبة من جهة أخرى .
طبيعة ومصادر العقيدة القتالية للمهدي وأعوانه الإمام المهدي يمثل قمة الوعي البشري ، فهو إمام زمانه المؤهل والمعد إعدادا إلهيا لسيادة العالم كله ، وهو مرجع بذاته ، فما من سؤال على مستوى العالم .

257

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست