responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 232


معاوية وذرية الحكم بن العاص هذا الملك الذي مس أهل بيت النبوة ومن والاهم بنصب وعذاب ، فإن الإيرانيين الذين وعوا التاريخ السياسي للخلافة التاريخية لن يقبلوا بتكرار مأساة الحكم الأموي ، بل سيقاتلون حتى آخر رجل منهم للحيلولة دون ذلك ، ثم إنه حسب رصد الخاصة من الإيرانيين ، فإن أوان ظهور المهدي قد حان ، والعلامات كلها قد ظهرت ، ولا بد أن يكون ذلك الأموي الطامع ببناء ملك لبني أمية ، وتوحيد المسلمين تحت الراية الأموية ، لا بد أن يكون هو السفياني اللعين الذي أشارت إليه الأحاديث النبوية ، والذي يتزامن ظهوره مع ظهور الإمام المهدي ، وتلك هي الفرصة الذهبية التي ترقبها الإيرانيون ليقفوا إلى جانب المهدي المنتظر المنقذ الذي طال انتظاره ، وينالوا شرف موالاته ونصرته ، أضف إلى ذلك فإن شيعة أهل بيت النبوة المخلصين قد تعلموا من وقائع التاريخ ، وآلوا على أنفسهم بأن لا تتكرر مأساة خذلان الإمام الحسين ، فإذا كان المسلمون قد تركوا الإمام الحسين وحيدا في كربلاء ، ولم ينصروه ، فإن الشيعة الصادقة لن تترك الإمام المهدي وحيدا بل ستقف معه ، وقفة رجل واحد ، وستقاتل دونه حتى الموت .
هذه الأسباب مجتمعة ومنفردة هي التي ستقف وراء خروج أصحاب الرايات السود للتصدي لذلك المغامر الأموي ، ومن والاه ، ولنصرة الإمام المهدي المنتظر والمساهمة بإقامة دولة آل محمد ، دولة العدل الإلهي التي طال انتظارها .
قال الإمام علي : ( إذا خرجت الرايات السود . . . التي فيها شعيب بن صالح ، تمنى الناس المهدي فيطلبونه . . فيخرج المهدي من مكة ومعه راية رسول الله . . . ) . ( الحديث 620 ) .
وجاء في حديث آخر : ( إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة ، بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي ) . . . ويلتقي الجيش الإيراني مع جيش السفياني في منطقة ( إصطخر ) وتكون بين الجيشين ملحمة عظيمة ، تظهر فيها الرايات السود . ( راجع الحديث رقم 621 ) .
وقد شجعت الأحاديث المسلمين على الالتحاق والانضمام لحملة الرايات السود القادمين من إيران مثل قول الإمام علي لأحد محدثيه ( يا عامر إذا سمعت الرايات السود مقبلة ، .

232

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست