responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 231


أرسل للقضاء على حركة المهدي المنتظر قد خسفت به الأرض ، ولم ينج منه غير اثنين ، أحدهما بشر أهل الحجاز بالخسف ، والآخر أحاط السفياني علما بنبأ هلاك الجيش كله ، ويدرك المسلمون ساعتها ، وبعد انتشار خبر هلاك جيش السفياني ، أن المهدي قد ظهر بالفعل . ( راجع الحديث رقم 810 ج 3 و 809 و 997 و 803 و 658 ، راجع الأحاديث النبوية ذوات الأرقام 324 و 325 و 326 - 329 ) .
وقد أجمعت الأمة على صحة الأحاديث وتواترها وعلى حتمية حدوث الخسف . والخلاصة أن السفياني يتلازم وجوده مع ظهور المهدي حتى قيل أنه لا مهدي بدون سفياني ، فظهور السفياني أمر محتوم . راجع ( الحديث رقم 712 ) .
وتتحدث الأحاديث النبوية عن ثلاثة سفيانيين ، وما يعنينا هو السفياني الذي يرسل جيشا إلى الحجاز للقضاء على حركة المهدي ، فيخسف بذلك الجيش ولا ينجو منه إلا اثنان فقط ، ويبدو أن ( الثلاثة ) على خط واحد ، ولهم هدف واحد ، وبعضهم يخلف بعضا حملة الرايات السود ومن العلامات البارزة المتزامنة مع ظهور الإمام المهدي ، الرايات السود ، أو أصحاب الرايات السود ، وقد روى الأحاديث المتعلقة بالرايات السود الأئمة من أهل بيت النبوة ، ثم رواها أكابر علماء شيعتهم ، مثلما رواها العلماء الأعلام من شيعة الخلفاء ( أهل السنة ) ، وقد صحت هذه الأحاديث عند الطرفين ، وتواترت عندهم وشاعت بين المسلمين ، حتى تحولت إلى قناعة عامة تقرأ بالضرورة مع نظرية المهدي المنتظر المستقرة أركانها وبناها في النفس الإسلامية .
ويبدو أن أصحاب الرايات السود من إيران ، وأن السبب المباشر لخروج أصحاب الرايات السود يكمن بخروج السفياني ، فأهل إيران من موالي أهل بيت النبوة المخلصين وشيعتهم الصادقين ، والأكثرية الساحقة جدا من الإيرانيين يؤمنون بحتمية ظهور الإمام المهدي ، وأنه الإمام محمد بن الحسن العسكري ثاني عشر أئمة أهل بيت النبوة ، ومن مدة طويلة ، وهم يتوقعون ظهور هذا الإمام ، فعندما يخرج السفياني الأموي ، ويحاول أن يبني ملكا أمويا جديدا على غرار ملك .

231

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست