responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 230


ولم ير مكة ولا المدينة ) . ( الحديث رقم 804 ) ، وقد أكدت الأحاديث بأن خروج السفياني من المحتوم الذي لا مفر منه . . ( راجع الحديث رقم 811 ) ، الذي رواه الإمام جعفر الصادق ونقل الشيخ علي الكوراني وهو من المتبحرين في ( نظرية المهدي ) بأن حركة السفياني ستستمر 15 شهرا . ( راجع عصر الظهور ، للشيخ على الكوراني ) يقضي من هذه المدة تسعة شهور في العراق . ( راجع الحديث رقم 805 ج 3 ) .
ويبدو واضحا بأن السفياني قد وعى تاريخ أجداده الأمويين وصراعهم الحافل مع النبي وآله ، وورث حقدهم الدفين على آل محمد خاصة ، والهاشميين عامة ، وأنه قد استوعب تجربة جده معاوية وأدرك ، بل وتيقن من إمكانية تركيع الأمة بالقوة وحكمها بالتغلب والقهر ، ويبدو أيضا بأن السفياني رجل ذكي وخبيث ، تيقن من حتمية ظهور المهدي ، وأن هذا المهدي هاشمي ومن ذرية محمد وأنه سيكون دولة لآل محمد تحكم العالم كله ، فأخذ الحقد يغلي في قلبه كالمرجل ، وصمم أن يحاول وبكل قواه صرف شرف المهدية عن المهدي الهاشمي ، تماما ، كما حاول أجداده أن يصرفوا شرف النبوة عن محمد الهاشمي ، وصمم السفياني على بناء ملك خاص بالأمويين تماما ، كما فعل جده معاوية ، ويلوح لي بأن المهدي سيجمع حوله كل الكارهين لآل محمد والحاقدين عليهم ، وآل الدنيا وسفلة المغامرين والمرتزقة ، ويبدو أن الرجل سينجح وسيجتاح حوران ودرعا ، وسيصل إلى دمشق ، ويعلو منبرها . ( راجع الحديث 631 ) ، ويبدو أنه سيحتل الأردن ، وسيغزو العراق ، ويبلغ السفياني أن المهدي المنتظر قد ظهر في مكة ، فيجهز السفياني جيشا كبيرا لغزو المدينة والقضاء على حركة المهدي وهي في مهدها ، ويسمع المسلمون بهذا الجيش الزاحف خاصة أهل الحجاز ، ويسير جيش السفياني بالفعل ، وخلال هذه المدة يكتب السفياني للقادة الإيرانيين ليدخلوا في طاعته ، وتصل رسل السفياني إلى إيران بالفعل .
ويبدو أن السفياني قد كتب لأمراء العالم الإسلامي ، ليدخلوا في طاعته وليس من المستبعد أنه قد يرفع شعارات الوحدة الإسلامية ، ومصلحة المسلمين ، كما فعل جده معاوية ، وفي يوم من الأيام يفاجأ السفياني بأن الجيش الذي قد .

230

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست