responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 144


بأن هذا الإمام : ( أو مدعي الإمامية ) طامع بالخلافة ، ومعتقد أنه أولى بها من الخليفة المتغلب ، لذلك كان كل خليفة متغلب يتوجس خيفة من الإمام الشرعي المعاصر له ، فيضيق عليه ، ويحط من قدره ، ويتصنع عدم الاكتراث به ، وكثيرا ما كانت تملك الوساوس والمخاوف الخليفة المتغلب ، ولا يطيق إمام زمانه ، فيتآمر مع حاشيته ويقتلون خفية أو بالسم إمام الزمان .
أما الإمام الثاني عشر وهو الإمام المهدي : ( محمد بن الحسن ) فقد اختلف أمره ونهجه وأسلوبه ونمط حياته ، عن الأئمة الأحد عشر السابقين ، فقبل ولادته بفترة انتشرت شائعات على نطاق واسع مفادها أن ملك بني العباس سيزول على يد رجل من آل محمد يقال له المهدي ، لذلك كانت كلمة المهدي أشد خطرا وثقلا على أسماع الدولة العباسية وأركانها من كلمات الكفر ، والالحاد ، والشيطنة ، فجندت الدولة مخابراتها وأجهزتها السرية للتحري والبحث عن هذا المهدي ، هذه الحملة اضطرت الإمام الوالد الحسن العسكري أن يخفي نبأ ولادة ابنه ، وأن لا يذكر اسم المولود إلا للخلص من أتباعه ، حيث أفضى لهم باسم ابنه ، وأنه الإمام من بعده الوارث لعلمي النبوة والكتاب ، وانتقل الإمام الحادي عشر إلى جوار ربه وآلت الإمامة إلى الصبي محمد بن الحسن : ( المهدي المنتظر ) وكان عمره خمس سنين ، وعرفت الدولة العباسية وكافة أركانها بأن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري قد مات ، وأن عمادة أهل بيت النبوة قد آلت إلى ابنه الصبي : ( محمد بن الحسن المهدي المنتظر ) بدليل أن أركان الدولة العباسية ورجالات بني هاشم قد حضروا الإعداد لجنازة الإمام الحادي عشر ، ولم يتقدم أحد منهم لإمامة الناس بصلاة الجنازة إنما تقدم الإمام الصبي ، وأم الجميع دون اعتراض من أحد وسط دهشة الجميع ، وتسليمهم بأن هذا الصبي هو عميد وسيد أهل بيت النبوة ، والقائم مقام أبيه السيد الذي انتقل إلى جوار ربه . بعد انتهاء مراسم العزاء اختفى الإمام الصبي عن الأنظار تماما ، ولم يعد يراه أحد ، وكان يعرف أمور أولياء أهل بيت النبوة ، ويتصرف بالأموال التي تجبى إليه بواسطة أربعة سفراء أجمع أهل بيت النبوة وشيعتهم المخلصة على صحة سفارتهم .
وتسمى هذه الغيبة بالغيبة الصغرى ، وبعد موت آخر السفراء بدأت الغيبة .

144

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست