responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 27


الفصل الثاني بطون قريش وأنصارها يستولون عمليا على مقاليد الدولة الإسلامية قبل فتح مكة كانت الفئة المؤمنة الصادقة أقلية وسط أغلبية ساحقة من المشركين والمنافقين والمرتزقة من الأعراب . وبعد فتح مكة ودخول العرب بالإسلام بقيت الفئة المؤمنة الصادقة أقلية أيضا وسط أكثرية ساحقة من المنافقين والمرتزقة من الأعراب وحديثي الدخول بالإسلام الذين يجهلون تاريخه ورجاله .
وفي الحالتين كان وجود النبي كقيادة إسلامية ، والتفاف الفئة المؤمنة الصادقة حوله الضمانة الوحيدة لنقاء الحكم الإسلامي وبقائه . وهنا يكمن سر تركيز النبي المكثف على من يخلفه . لقد أدركت بطون قريش هذه الناحية ، ورأت أن استغلالها هي الطريق الوحيد للوصول إلى الملك ، وفصل السلطان عن الإسلام ، لذلك استغلت هذه البطون سماحة الإسلام وعدالته ، وجمعت حولها كافة العناصر التي اشتركت بمقاومة النبي ومحاربته سابقا ، وانصب هدفها على عزل الفئة المؤمنة عن المجتمع ، وتهميشها تماما ودس الوقيعة بين رموزها ، واستعمال الكثرة الساحقة ، كطريق فرد للاستيلاء على الدولة الإسلامية . والتفرد بالملك الذي تمخضت عنه النبوة ! ! وكمرحلة أولى رأت البطون أن تسند رئاسة الدولة لرموز إسلامية مقبولة ومعروفة ( الخليفة الرمز ) على أن تكون بطانته ، وقادة جنده وعمال ولايته وأهل الحل والعقد عنده ، وبعد أن تضرب جذور البطون في الأرض تلغي فكرة الخليفة الرمز وتستولي علنا ورسميا على كافة مقاليد الدولة الإسلامية ، وتفرض على الناس مناهجها التربوية والتعليمية ، وخلال هذه المدة تمنع رواية

27

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست