وقال السيد في معرض كلامه : " لا بد من تحمّل المشاق ; لأنّ طريق أهل البيت صعب ووعر ، وقد جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : إني أحبّك يا رسول الله ! فقال له : " أبشر بكثرة الابتلاء " . فقال : وأحبّ ابن عمّك علياً ! فقال : " أبشر بكثرة الأعداء " ، فقال : " وأحب الحسن والحسين " ! فقال له : " فاستعد للفقر وكثرة البلاء " . وماذا قدّمنا نحن في سبيل دعوة الحقّ التي دفع ثمنها أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بنفسه وأهله وذريته وأصحابه ، كما دفع ثمنها الشيعة على مرّ التاريخ ، وما زالوا حتّى اليوم يدفعون ثمن ولائهم لأهل البيت ، فلا بد يا أخي من تحمّل بعض الأتعاب ، والتضحية في سبيل الحقّ ، فلئن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من الدنيا وما فيها " . كما نصحني السيد الصدر بعدم الانزواء ، وأمرني بأن أتقرّب أكثر من إخواني أهل السنّة كلّما حاولوا الابتعاد عنّي ، وأمرني أن أصلّي خلفهم حتّى لا تكون القطيعة واعتبارهم أبرياء ، فهم ضحايا الإعلام والتاريخ المزيف ، والناس أعداء ما جهلوا . وقد نصحني السيد الخوئي بالشئ نفسه تقريباً ، كما كان السيد محمّد علي الطباطبائي الحكيم يبعث لنا دائما بنصائحه في رسائل متعدّدة ، كان لها أثر كبير في سيرة الإخوة المستبصرين على الهدى . هذا وقد تعدّدت زياراتي للنجف الأشرف ، ولعلماء النجف في مناسبات كثيرة ، وقد آليت على نفسي أن أقضي العطلة الصيفيّة من كلّ عام في رحاب الإمام عليّ ، أحضر دروس السيد محمّد باقر الصدر التي استفدت منها