responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 713


فالذين لا يقبلون النصّ على الخلافة اليوم هم أنصار " الديمقراطية " ، ويفتخرون بذلك ، مدّعين أنّ الإسلام هو أول من ارتأى هذا النظام ، وهم أنصار الاجتهاد والتجديد ، وهم اليوم أقرب ما يكونون من النظم الغربية ، ولذلك نسمع اليوم من الحكومات الغربية تمجيداً لهؤلاء ، وتسميتهم بالمسلمين المتطورين والمتسامحين .
أما الشيعة أنصار " الثيوقراطية " أو حكومة الله يرفضون الاجتهاد مقابل النص ، ويفرّقون بين حكم الله والشورى ، فالشورى عندهم لا علاقة لها بالنصوص ، وإنما الاجتهاد والشورى في ما لا نصّ فيه .
أفلا ترى أن الله سبحانه هو الذي اختار رسوله محمّداً ، ومع ذلك قال له : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) [1] .
أما فيما يتعلق باختيار القادة الذين يقودون البشرية قال : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ) [2] .
فالشيعة عندما يقولون بخلافة الإمام علي بعد رسول الله إنّما يتمسّكون بالنص ، وهم عندما يطعنون في بعض الصحابة إنّما يطعنون في الذين أبدلوا النصّ بالاجتهاد ، فضيّعوا بذلك حكم الله ورسوله ، وفتحوا في الإسلام رتقاً لم يلتئم حتّى اليوم .
ومن أجل هذا أيضاً نجد الحكومات الغربية ومفكريهم ينبذون الشيعة ، ويَسِمُونهم بالتعصب الديني ، ويُسمّونهم رجعيين ; لأنّهم يريدون الرجوع إلى القرآن الذي يقطع يد السارق ، ويرجم الزاني ، ويأمر بالجهاد في سبيل الله ، وكل ذلك عندهم عنجهية بربرية .



[1] سورة آل عمران : 159 .
[2] سورة القصص : 68 .

713

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 713
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست