responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 704


الرواة الثقات لأنهم حدّثوا بما لا تهوى أنفسهم ، ومرة يخرجون الحديث في الطبعة الأولى ويحذفونه في الطبعات الأخرى بدون أيّ إشارة إلى مبرر الحذف ، رغم أن المطلعين يدركون سبب ذلك ! !
وقد تحقق لديّ كلّ هذا بعد البحث والتمحيص ، وعندي أدلة قاطعة على ما أقول : فليتهم إذ يحاولون عبثاً كلّ هذه المحاولات لتبرير أعمال الصحابة الذين انقلبوا على الأعقاب ، فجاءت أقوالهم متناقضة بعضها مع بعض ومتناقضة مع التاريخ ، ليتهم اتّبعوا الحقّ ولو كان مرا إذاً لأراحوا واستراحوا ، ولكانوا سبباً في جمع شمل هذه الأمة المتمزقة والمتناحرة لا لشئ إلاّ لتأييد أقوالهم أو تفنيدها .
وإذا كان بعض الصحابة الأولين غير ثقات في نقل الأحاديث النبوية الشريفة ، فيبطلون منها ما لا يتماشى وأهواءهم ، وخصوصاً إذا كانت هذه الأحاديث من الوصايا التي أوصى بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند وفاته ، فقد أخرج البخاري ومسلم بأن رسول الله أوصى عند موته بثلاث :
- أخرجوا المشركين من جزيرة العرب .
- أجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم . . .
ثمّ يقول الراوي : ونسيت الثالثة [1] .
فهل يعقل أن الصحابة الحاضرين الذين سمعوا وصايا الرسول الثلاث عند موته ينسون الوصية الثالثة ، وهم الذين كانوا يحفظون القصائد الشعرية الطويلة بعد سماعها مرةً واحدة ؟ كلا ولكن السياسة هي التي أجبرتهم على نسيانها وعدم ذكرها ، إنّها مهزلة أخرى من مهازل هؤلاء الصحابة ، ولأن الوصية



[1] صحيح البخاري 4 : 31 ، باب 176 جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير ، صحيح مسلم 5 : 75 ، كتاب الوصية ، باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه ، سنن أبي داود 2 : 41 ، السنن الكبرى 9 : 207 ، المصنف للصنعاني 6 : 57 ، مسند أبي يعلى الموصلي 4 : 298 ، نصب الراية للزيلعي 4 : 343 .

704

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 704
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست