responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 674


وبطبيعة الحال سوف يردّون عليّ بالحديث المروي عندهم وهو : " تركت فيكم كتاب الله وسنّتي " [1] .
وهذا الحديث إن صحّ وهو صحيح في معناه ، لأنّ معنى العترة بقوله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث الثقلين المتقدّم هو الرجوع إلى أهل بيتي ليعلّموكم أولا سنتي ، أو لينقلون إليكم الأحاديث الصحيحة ; لأنّهم منزّهون عن الكذب ، وإن الله سبحانه عصمهم بآية التطهير .
وثانياً : لكي يفسّروا لكم معانيها ومقاصدها ; لأنّ كتاب الله وحده لا يكفي للهداية ، فكم من فرقة تحتج بكتاب الله وهي في الضّلالة ، كما ورد ذلك عن رسول الله عندما قال : " كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه " [2] .
فكتاب الله صامت ، وحمّال أوجه ، وفيه المحكم والمتشابه ، ولا بدّ لفهمه من الرجوع إلى الرّاسخين في العلم حسب التعبير القرآني ، وإلى أهل البيت



[1] حديث الكتاب والسنة رواه مالك في الموطأ : 785 ح 3 كتاب القدر مرسلا ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1 : 93 ، كتاب العلم ، باب خطبته في حجة الوداع ، وأسنده ابن عبد البر في التمهيد 24 : 331 - 332 ح 32 ، قال السيوطي في اللآلي المصنوعة 1 : 86 " أسنده ابن عبد البر في التمهيد من طريق كثير عن أبيه عن جده . قال الحافظ ابن حجر في أطرافه : فالظاهر انّ مالكاً أخذه عن ابن كثير ، والأشبه ابن كثيراً في درجة الضعفاء الذين لا يحط حديثهم إلى درجة الوضع " . وأورده أيضاً العقيلي في الضعفاء الكبير 2 : 251 رقم 804 ترجمة عبد الله بن زاهر ، وابن عُديّ في الكامل في الضعفاء 5 : 106 رقم 918 ترجمة صالح بن موسى الطلحي ، وقال فيه : " ثنا العبّاس عن يحيى قال : صالح الطلحي حديثه ليس بشئ . زاد ابن حماد وقال في موضع آخر قال : صالح بن موسى ، إسحاق ابن يحيى بن طلحة ليس بشئ ولا يكتب حديثهما . ثنا الجنيدي ، ثنا البخاري قال : صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله منكر الحديث . . . " .
[2] جامع الأخبار : 130 ح 255 ، عنه البحار 92 : 184 ح 19 وفيه : " رب تال للقرآن والقرآن يلعنه " ، تفسير الآلوسي 22 : 192 .

674

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست