responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 631


هذه الحقيقة الأولى التي استنتجت منها أنّها سلام الله عليها - أرادت بهذا أن يتسائل المسلمون عبر الأجيال عن السبب الذي دعاها أن تطلب من زوجها أن يدفنها في الليل سرّاً ، ولا يحضر جنازتها منهم أحداً ! ! وبذلك يمكن لأيّ مسلم أن يصل إلى بعض الحقائق المثيرة من خلال مراجعة التاريخ .
ثانياً : اكتشفت أنّ الزائر الذي يريد زيارة قبر عثمان بن عفان يمشي مسافة طويلة حتّى يصل إلى آخر البقيع ، فيجده تحت الحائط ، بينما يجد أغلب الصحابة مدفونين في بداية البقيع قرب المدخل ، وحتى مالك بن أنس صاحب المذهب ، وهو من تابعي التابعين مدفون قرب زوجات الرسول .
وتحقّق لديّ ما قاله المؤرخون من أنّه دفن بحش كوكب ، وهي أرض يهوديّة ، لأنّ المسلمين منعوا دفنه في بقيع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولمّا استولى معاوية بن أبي سفيان على الخلافة اشترى تلك الأرض من اليهود وأدخلها في البقيع ، ليدخل بذلك قبر ابن عمّه عثمان فيها ، والذي يزور البقيع حتّى اليوم سيرى هذه الحقيقة بأجلى ما تكون [1] .
وإنّ عجبي لكبير حين أعلم أن فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - أوّل من لحق بأبيها ، فبينها وبينه ستة أشهر على أكثر الاحتمالات ، ثُمّ لا تدفن إلى جانب أبيها ؟ !
وإذا كانت فاطمة الزهراء هي التي أوصت بدفنها سرّاً فلم تدفن بالقرب من قبر أبيها - كما ذكرت - فما بال ما حصل مع جثمان ولدها الحسن لم يدفن قرب قبر جده ؟ ! حيث منعت هذا ( أم المؤمنين ) عائشة ، وقد فعلت ذلك عندما جاء الحسين بأخيه الحسن ( عليه السلام ) ليدفنه إلى جانب جدّه رسول الله ، فركبت عائشة بغلة وخرجت تنادي وتقول : " لا تدفنوا في بيتي من لا أحب " واصطف بنو أمية وبنو هاشم للحرب ، ولكن الإمام الحسين ( عليه السلام ) قال لها : بأنّه سيطوف



[1] راجع ما تقدم في بعض الحواشي في التفصيل حول هذا الموضوع .

631

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست