responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 632


بأخيه على قبر جدّه ثمّ يدفنه في البقيع ; لأنّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) أوصاه أن لا يهرقوا من أجله ولو محجمة من دم . وقال لها ابن عباس أبياتاً مشهورة :
تجمّلت [1] تبغلت [2] * ولو عشت تفيلت لك التسع من الثمن * وبالكل تصرفتِ [3] وهذه حقيقة أخرى من الحقائق المخيفة ، فكيف ترث عائشة كلّ البيت من بين أزواج النبي المتعدّدات ، وهنّ تسع نساء حسب ما قاله ابن عباس ؟ !
وإذا كان النبي لا يورّث - كما شهد بذلك أبو بكر نفسه ، ومنع ذلك ميراث الزهراء - سلام الله عليها - من أبيها - فكيف ترث عائشة ؟ فهل هناك في كتاب الله آية تعطي الزوجة حقّ الميراث وتمنع البنت ؟ أم أنّ السياسة هي التي أبدلت كلّ شئ فحرمت البنت من كُلّ شئ ، وأعطت الزوجة كلّ شئ ؟
وبالمناسبة أذكر هنا قصة طريفة ذكرها بعض المؤرخين ، ولها علاقة بموضوع الإرث :
جاءت عائشة وحفصة ودخلتا على عثمان أيّام خلافته ، وطلبتا منه أن يقسم لهما إرثهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان عثمان متكئا فاستوى جالساً وقال لعائشة : أنت وهذه الجالسة جئتما بأعرابي يتطهّر ببوله ، وشهدتما أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " نحن معشر الأنبياء لا نورّث " ، فإذا كان الرسول حقيقةً لا يورّث فماذا تطلبان بعد هذا ؟ ! وإذا كان الرسول يورّث لماذا منعتم فاطمة حقّها ؟ فخرجت من عنده غاضبة وقالت : أُقتلوا نعثلا فقد كفر [4] .



[1] إشارة إلى ركوبها الجمل في حرب الجمل المشهورة ( المؤلف ) .
[2] إشارة إلى ركوبها البغلة يوم منعت دفن الحسن بجانب جدّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( المؤلف ) .
[3] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 3 : 204 ، كشف الغمة 2 : 209 ، الأخبار الطوال : 221 ، مقاتل الطالبين : 48 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 : 50 ، تاريخ مدينة دمشق 13 : 290 .
[4] الايضاح للفضل بن شاذان : 256 ، المسترشد للطبري الإمامي : 507 ، باختلاف .

632

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست