responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 613


حطّم سيدنا عمر كبرياءهم ومجدهم وعظمتهم في حرب القادسية ولذلك يبغضونه ويكرهونه !
وأجبت هؤلاء الجاهلين بأنّ التشيّع لأهل البيت النبوي لا يختص بالفرس ، بل الشيعة في العراق ، وفي الحجاز ، وفي سوريا ، ولبنان ، كُلّ هؤلاء عرب ، كما يوجد الشيعة في الباكستان والهند ، وفي أفريقيا وأمريكا ، وكُلّ هؤلاء ليسوا من العرب ولا من الفرس .
ولو اقتصرنا على شيعة إيران ، فإن الحجّة تكون أبلغ إذ إنّني وجدت الفرس يقولون بإمامة الأئمة الاثني عشر ، وكلّهم من العرب من قريش من بني هاشم عترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلو كان الفرس متعصّبين ويكرهون العرب - كما يدعي البعض - لاتّخذوا سلمان الفارسي إماماً لهم ; لأنّه منهم ، وهو صحابي جليل ، عرف قدره كُلّ من الشيعة والسنّة على حدّ سواء ؟ !
بينما وجدت أهل السنّة والجماعة ينقطعون في الإمامة إلى الفرس ، فأغلب أئمتهم من الفرس : كأبي حنيفة ، والإمام النسائي ، والترمذي ، والبخاري ، ومسلم ، وابن ماجة ، والرّازي ، والإمام الغزالي ، وابن سينا ، والفارابي ، وغيرهم كثيرون يضيق بهم المقام .
فإذا كان الشيعة من الفرس يرفضون عمر بن الخطّاب لأنّه حطّم كبرياءهم وعظمتهم ، فبماذا نفسّر رفض الشيعة له من العرب وغير الفرس ؟ !
فهذه دعوى لا تقوم على دليل ، وإنّما رفض هؤلاء عمر للدور الذي قام به في إبعاد أمير المؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب عن الخلافة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وما سبّب ذلك من فتن ومحن وقلاقل وانحلال لهذه الأمّة ، ويكفي أن يزاح الحجاب عن أيّ باحث حر ، وتكشف له الحقيقة حتّى يرفضه بدون عداوة سابقة .
والحقّ إنّ الشيعة سواء كانوا من الفرس أم من العرب أم من غير هؤلاء ، قد خضعوا للنصوص القرآنية والنصوص النبويّة ، واتبعوا إمام الهدى وأولاده

613

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست