غامضة اتّضحت ، كما قرأت كتاب " النّص والاجتهاد " فازددت يقيناً . ثمّ قرأت كتاب " أبي هريرة " لشرف الدين ، و " شيخ المضيرة " للشيخ محمود أبو ريّة المصري ، وعرفت بأنّ الصحابة الذين غيّروا بعد رسول الله قسمان ، قسم غيّر الأحكام بما له من السلطة والقوة الحاكمة ، وقسم غيّر الأحكام بوضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثمّ قرأت كتاب " الإمام الصادق والمذاهب الأربعة " لأسد حيدر ، وعرفت الفرق بين العلم الموهوب والعلم المكسوب ، عرفت الفرق بين حكمة الله التي يؤتيها من يشاء ، وبين التطفّل على العلم والاجتهاد بالرأي الذي أبعد الأمة عن روح الإسلام . وقرأت كتباً أُخرى عديدة للسيد جعفر مرتضى العاملي ، والسيد مرتضى العسكري ، والسيد الخوئي ، والسيد الطباطبائي ، والشيخ محمّد أمين زين الدين ، وللفيروزآبادي ، ولابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ، والفتنة الكبرى لطه حسين . ومن كتب التاريخ قرأت " تاريخ الطبري " ، و " تاريخ ابن الأثير " ، و " تاريخ المسعودي " ، و " تاريخ اليعقوبي " ، وقرأت الكثير حتّى اقتنعت بأنّ الشيعة الإمامية على حقّ ، فتشيّعت وركبت على بركة الله سفينة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وتمسكت بحبل ولائهم ; لأنّي وجدت بحمد الله البديل عن بعض الصحابة الذين ثبت عندي أنّهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى ولم ينج منهم إلاّ القليل ، وأبدلتهم بأئمة أهل البيت النبوي الذين أذهب الله عنهم الرِّجس وطهّرهم تطهيراً ، وافترض مودّتهم على الناس أجمعين . فالشيعة ليسوا كما يدعي بعض علمائنا هم الفرس والمجوس الذين