responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 603


قال : وما يهمك أن تعرف ذلك : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [1] .
قلت : أتقرأ ولا تسألون بفتح التاء أم بضمّها ؟
قال : تسألون بالضم .
قلت : الحمد لله ، لو كانت بالفتح لأمتنع البحث ، وما دامت بالضم فمعناها أنّ الله سبحانه سوف لن يحاسبنا عمّا فعلوا وذلك كقوله تعالى : ( كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) [2] ، و ( وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ) [3] .
وقد حثنا القرآن الكريم على استطلاع أخبار الأمم السابقة ولنستخلص منها العبرة ، وقد حكى الله لنا عن فرعون وهامان ونمرود وقارون وعن الأنبياء السابقين وشعوبهم ، لا للتسلية ولكن ليعرفنا الحقّ من الباطل ، أما قولك : وما يهمني من هذا البحث ؟
نعم يهمني :
أوّلا : لكي أعرف وليّ الله فأواليه ، وأعرف عدو الله فأعاديه ، وهذا ما طلبه منّي القرآن بل أوجبه عليّ .



[1] سورة البقرة : 134 .
[2] سورة المدّثر : 38 .
[3] سورة النجم : 39 .

603

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست