responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 601


محاورة مع عالم قلت لأحد علمائنا : إذا كان معاوية قتل الأبرياء ، وهتك الأعراض ، وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد ، وإذا كان يزيد قتل أبناء الرسول ، وأباح المدينة لجيشه ، وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد ، حتّى قال بعضكم : " قُتل الحسين بسيف جدّه " [1] لتبرير فعل يزيد .
فلماذا لا اجتهد أنا في البحث وهو ما يجرّني للشك في الصحابة وتعرية البعض منهم ، وهذا لا يقاس بالنسبة للقتل الذي فعله معاوية وابنه يزيد في العترة الطاهرة ، فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فلي أجر واحد .
على أنّ انتقاصي لبعض الصحابة لا أريد منه السبّ والشتم واللعن ، وإنّما أريد الوصول إلى الحقيقة لمعرفة الفرقة الناجية من بين الفرق الضّالة ، وهذا



[1] قال المناوي في فيض القدير في شرح الجامع الصغير 1 : 265 : " . . وقد غلب على ابن العربي الغض من أهل البيت حتّى قال : قتله بسيف جده " . وقال الآلوسي في روح المعاني 26 : 73 : " وأبو بكر بن العربي المالكي عله من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية ، فزعم أنّ الحسين قتل بسيف جده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وله من الجهلة موافقون على ذلك " . وفي خلاصة عبقات الأنوار 4 : 237 : " . . قال ابن حجر المكي : في ذكر يزيد بن معاوية : " قال أحمد بن حنبل بكفره ، وناهيك به ورعاً وعلماً يقضيان بأنّه لم يقل ذلك إلاّ لقضايا وقعت منه صريحة في ذلك ثبتت عنده ، وان لم تثبت عند غيري كالغزالي ، فإنّه أطال في ردّ كثير ممّا نسب إليه كقتل الحسين ، فقال : لم يثبت من طريق صحيح أنّه قتله ولا أمر بقتله ، ثمّ بالغ في تحريم سبه ولعنه ، وكابن العربي المالكي ، فإنّه نقل عنه ما يقشعر منه الجلد ، أنه قال : لم يقتل يزيد الحسين إلاّ بسيف جده ، أيّ بحسب اعتقاده الباطل أنّه الخليفة والحسين باغ عليه ، والبيعة سبقت ليزيد ، ويكفي فيها بعض أهل الحلّ والعقد ، وبيعته كذلك ; لأنّ كثيرين أقدموا عليها مختارين لها ، هذا مع عدم النظر إلى استخلاف أبيه له ، أما مع النظر لذلك فلا يشترط موافقة أحد من أهل الحلّ والعقد على ذلك " . وارجع إلى كتاب نحو انقاذ التاريخ الإسلامي لحسن فرحان المالكي : 239 .

601

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست