responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 546


وإنّني أتمنّى من كلّ قلبي أن لا تشمل هذه الآيات صحابةً كباراً أمثال أبي بكر الصديق وعمر الفاروق .
بَيْد أنّني أتوقف كثيراً عند مثل هذ النصوص ; لأطل على مقاطع مثيرة من علاقتهم مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وما شهدتها تلك العلاقة من تخلّف عن إجراء أوامره ، وتلبية طلبه في اللحظات الأخيرة من عمره المبارك الشريف ، ممّا أغضبه ودفعه إلى أن يأمر الجميع بمغادرة المنزل وتركه .
كما أنّني أستحضر أمامي شريط الحوادث التي جرت بعد وفاة الرسول ، وما جرى مع ابنته الزهراء الطاهرة ( عليها السلام ) من إيذاء وهضم وغمط ، وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " [1] .
وقالت فاطمة لأبي بكر وعمر : " نشدتكما الله تعالى ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب ابنتي فاطمة فقد أحبّني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟
قالا : نعم سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت : فإنّي أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه " [2] .
ودعنا من هذه الرّواية التي تدمى القلوب ، فلعلّ ابن قتيبة وهو من علماء أهل السنّة المبرزين في كثير من الفنون ، وله تآليف عديدة في التفسير



[1] صحيح البخاري 4 : 210 ، كتاب فضائل الصحابة باب مناقب قرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فضائل الصحابة : 78 ، المصنف لابن أبي شيبة 7 : 526 ، الآحاد والمثاني 5 : 361 خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 121 ، المعجم الكبير 22 : 404 .
[2] الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 : 31 ، وفضل آل البيت للمقريزي : 66 . وهذه الأحاديث تصرّح بأنّها ( عليها السلام ) بضعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبما أنّ النبي لا يغضب إلاّ بحق فهي أيضاً لا تغضب إلاّ بحق ، وبما أنّها بضعته صار إغضابها إغضاباً للنبي ( صلى الله عليه وآله ) .

546

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست