responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 426


قال السيد الصدر : لم يكن عمر وحده فهم مقصد الرسول ، ولكن أكثر الحاضرين فهموا ما فهمه عمر ، لأنّه سبق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن قال مثل هذا ، إذ قال لهم : " إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً " ، وفي مرضه قال لهم : " هلمّ أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً " .
ففهم الحاضرون ومن بينهم عمر أن رسول الله يريد أن يؤكّد ما ذكره في غدير خم كتابيّاً ، وهو التمسك بكتاب الله وعترته ، وسيد العترة هو علي ، فكأنّه ( صلى الله عليه وآله ) أراد أنّ يقول : " عليكم بالقرآن وعلي " ، وقد قال مثل ذلك في مناسبات أخرى كما ذكر المحدّثون [1] .
وكان أغلبية قريش لا يرضون بعليّ لأنّه أصغر القوم ، ولأنّه حطّم كبرياءهم ، وهشّم أنوفهم ، وقتل أبطالهم ، ولكنّهم لا يجرؤون على رسول الله إلى الحد الذي حصل في صلح الحديبية ، وفي المعارضة الشديدة للنبيّ عندما صلّى على عبد الله ابن أبيّ المنافق [2] ، وفي عدّة مواقف أخرى سجّلها التاريخ ، وهذا الموقف منها .
وأنت ترى أنّ المعارضة لكتابة الكتاب في مرض النبي شجّعت بعض



[1] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض " رواه الحاكم في المستدرك 3 : 124 وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، ورواه الطبراني في المعجم الصغير 1 : 255 ، والأوسط 5 : 135 ، ورواه السيوطي في الجامع الصغير 2 : 177 .
[2] أنظر : صحيح البخاري 2 : 76 ، كتاب الكسوف ، باب في الجنائز ، وصحيح مسلم 7 : 116 ، باب فضائل عمر ، سنن ابن ماجة 1 : 487 ، سنن أبي داود 2 : 57 ، المستدرك للحاكم 1 : 341 .

426

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست