responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 314


هُمُ الْكَافِرُونَ * وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . . . وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . . . ) [1] صدق الله العظيم .
كما حركت في نفسي شعور النقمة والثورة على هؤلاء الظلمة الذين يبدّلون أحكام الله العادلة بأحكام وضعية بشرية جائرة ، ولا يكفيهم كُلّ ذلك بل ينتقدون بكُلّ وقاحة وسخرية الأحكام الإلهية ، ويقولون بأنّها بربرية ووحشية ، لأنّها تقيم الحدود ، فتقطع يد السارق ، وترجم الزّاني ، وتقتل القاتل ، فمن أين يا ترى جاءتنا هذه النظريات الغريبة عنّا وعن تراثنا ؟ ! لا شكّ أنّها من الغرب ومن أعداء الإسلام الذين يدركون أنّ تطبيق أحكام الله يعني القضاء عليهم نهائياً ، لأنّهم سرّاق ، خونة ، زناة ، مجرمون وقتلة ، ولو طبقت أحكام الله عليهم لاسترحنا من هؤلاء جميعاً .
وقد دارت بيني وبين السيّد محمّد باقر الصدر في تلك الأّيام حوارات عديدة ، وكنت أسأله عن كلّ صغيرة وكبيرة من خلال ما عرفته من الأصدقاء الذين حدّثوني عن كثير من عقائدهم ، وما يقولونه في الصحابة رضي الله عنهم ، وما يعتقدونه في الأئمة الاثني عشر علي وبنيه ، وغير ذلك من الأشياء التي نخالفهم فيها .



[1] سورة المائدة : 44 - 45 - 47 .

314

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست