responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 261


بعد ذلك تناولنا طعام الغداء في مطعم شعبي وسط العاصمة ، ثمّ أخذني صديقي في سيارة أُجرة إلى الكاظمية ، عرفت هذا الاسم من خلال ما ذكره صديقي لسائق السيارة ، وصلنا إليها وما أن نزلنا من السيارة نتمشّى حتّى اختلطنا بمجموعات كبيرة من الناس ، يمشون في نفس الاتجاه نساء ورجالا وأطفالا ويحملون بعض الأغراض ، ذكّرني ذلك بموسم الحجّ ، ولم أكن بعد أعرف وجهة المكان المقصود ، حتّى تراءت لي قباب ومآذن ذهبية يأخذ إشعاعها بالأبصار ، وفهمت أنّه مسجد من مساجد الشيعة لسابق علمي بأنّهم يزخرفون مساجدهم بالذهب والفضّة التي حرّمها الإسلام ، وشعرت بحرج في الدّخول إليها ، غير أنّني - مراعاة لعواطف صديقي - اتّبعته من غير اختيار .
دخلنا من الباب الأوّل ، وبدأت ألاحظ تمسّح الشيوخ بالأبواب وتقبيلها ، وسلّيت نفسي بقراءة لوحة كبيرة كتب عليها : " ممنوع دخول النساء السافرات " مع حديث للإمام علي يقول فيه : " يأتي على الناس زمان يخرج فيه النساء كاسيات عاريات . . . " [1] إلى آخره .
وصلنا إلى المقام ، وبينما كان صديقي يقرأ إذن الدخول كنت أنظر إلى الباب وأعجب من هذا الذهب والنقوش التي تملأ صفحاته وكلّها آيات قرآنية .
دخل صديقي ودخلت خلفه وأنا على حذر ، تجول بخاطري عدّة أساطير قرأتها في بعض الكتب التي تكفّر الشيعة ، ورأيت داخل المقام نقوشاً وزخرفة لم تخطر على بالي ، ودهشت لما رأيت وتصوّرت نفسي في عالم غير مألوف ولا معروف ، ومن حين إلى آخر أنظر باشمئزاز إلى هؤلاء الذين



[1] يوجد بلفظ : " سيكون في آخر أُمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال ، ينزلون على أبواب المسجد ، نساؤهم كاسيات عاريات . . " في مسند أحمد 2 : 223 ، المستدرك للحاكم النيسابوري 4 : 436 ، السنن الكبرى للبيهقي 2 : 234 ، شرح مسلم للنووي 14 : 110 ، مجمع الزوائد 5 : 137 ، صحيح ابن حبان 13 : 64 وغيرها من المصادر .

261

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست