responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 239


الإسلامية المشهورة التي خلّفها العبّاسيون وعلى رأسهم هارون الرشيد ، ولكن .
أولا : إمكانياتي المادية محدودة وقد رتّبتها لأداء العمرة .
ثانياً : إنّ جواز السفر الذي أحمله لا يسمح لي بالدخول للعراق .
قال : أوّلا : عندما قلت لك أدعوك لزيارة العراق فذلك يعني أنّي أتكفّل بتغطية نفقات سفرك من بيروت إلى بغداد ذهاباً وإياباً ، وإقامتك بالعراق ستكون معي في بيتي فأنت ضيفي .
وثانياً : بالنسبة للجواز الذي لا يسمح لك بالدخول للعراق ، فلنترك ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ، فإذا قدّر لك أن تزور فسوف يكون ذلك حتّى بدون جواز سفر ، سوف نحاول الحصول على تأشيرة للدخول فور وصولنا إلى بيروت .
فرحت كثيراً بهذا العرض ، ووعدت صاحبي بأن أرد عليه الجواب غداً إن شاء الله تعالى .
خرجت من غرقة النوم وصعدت إلى سطح الباخرة أتنفس الهواء الجديد ، وأنا أفكّر تفكيراً جديداً ، وعقلي شارد في البحر الذي ملأ الآفاق ، وأسبّح بحمد ربّي الذي خلق الأكوان ، وأحمده وأشكره على أن أوصلني إلى هذا المكان ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يحميني من الشرّ وأهله ، ويحفظني من الزلل والخطأ .
وسرح تفكيري وأنا أستعرض شريطاً أمام عينيّ للأحداث التي عشتها ، والسعادة التي تذوقتها من طفولتي إلى ذلك اليوم ، وأحلم بمستقبل أفضل ، وأشعر كأنّ الله ورسوله يحيطانني بعناية خاصّة ، فالتفتّ صوب مصر التي ما زالت بعض شواطئها تتراءى من حين لآخر ، مودّعاً تلك الأرض التي فيها قبّلت قميص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي أعزّ ما بقي عندي من تلك الذكريات التي عشتها في مصر ، وعدت أستعرض كلام الشيعي الجديد الذي أدخل عليّ فرحاً كبيراً لتحقيق حلم كان يراودني منذ صغري ألا وهو زيارة العراق ، تلك البلاد

239

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست