الذين هجروا القرآن والسنّة النّبويّة الصّحيحة بتركهم أهل البيت واتّباعهم بدع بني أميّة الشّجرة الملعونة في القرآن . وفي أيَّ موضع من كتابي وجدتم يا سيادة الدكتور أنّي قلت بأنّه لم يتخرّج من مدرسة الإسلام سوى شخص واحد نظيف هو علي بن أبي طالب ؟ سامحكم الله مرّة أخرى ! فأنتم تتقوّلون عليّ أشياء ما خطرت يوماً في مخيّلتي وأطلب منكم الرّجوع إلى صفحة 162 من كتابي حتّى تعلموا بأنّي ذكرت جمعاً من الصّحابة الذين شايعوا عليّا ومنهم العباس عمّ النّبي ، وعبد الله ابن عبّاس ، وسائر بني هاشم ، وأسامة بن زيد ، والزّبير ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفّاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة ابن ثابت ، وأبو بريدة الأسلمي ، والبرّاء بن عازب ، وأُبي بن كعب ، وسهيل بن حنيف ، وسعد بن عبادة ، وقيس بن سعد ، وأبو أيّوب الأنصاري ، وجابر بن عبد الله ، وخالد بن سعيد . . وغير هؤلاء كثيرون . فهؤلاء عشرون صحابياً ذكرتهم بأسمائهم إذا أضفت لهم سائر بني هاشم فالعدد يصبح أكثر من ثلاثين ، ومع ذلك قلت : وغير هؤلاء كثيرون . فمن أين جئتُم بأنّه لا يستطيع أن يتخرّج من مدرسته سوى شخصٌ واحدٌ نظيف هو علي بن أبي طالب ؟ ! فلا يحقّ لكم يا سيادة الدكتور أن تتقوّلوا عليّ ما لم أقله إن كنتم مُنصفين . * * ثمّ قلتم بعد ذلك : " كلّنا بشر بكلّ عيوبه وحسناته فاذكروا محاسن موتاكم ، والله هو الذي سيقوم بمحاسبة العباد وليس البشر ، ولم يضع الله له وكلاء لحساب البشر على إيمانهم في الأرض حتّى ولا الرّسل ، فكيف تعطي لنفسك هذه الصّفة ؟