responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 137


استعمروا الشّعوب ، ولولا " شارل مارتال " الذي هزمهم وأوقف زحفهم في مدينة بواتيه في فرنسا لأستعمروا القارّة الأوُربيّة بأسرها .
وهذه النّظرية التي تباركونها يا حضرة الدكتور هي نظريّة الصّهيونيّة العالمية التي تحلم بالتّوسّع وإقامة إسرائيل الكبرى بالحروب وقهر الشّعوب وطردهم من أوطانهم والعالم الإسلامي يعاني اليوم نتائج تلك النّظريّة .
أمّا أنا يا سيّدي العزيز فإني أؤمن بأن الإسلام هو دين الفطرة ، شعاره ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ، وشعاره ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر ) [1] ، والحديث في هذا طويل وأنا شعاري الاختصار فأرجوكم المعذرة .
* * وقد جاء في رسالتكم قولكم :
" اتّق الله يا أخي في الإسلام ، ولا تعطي الفرصة لكُلّ حاقد على الإسلام ليزيد الفرقة والتفسّخ بالإسلام ويذّل المسلمين ولا يبقي لهم حتّى حلاوة ذكر رسول الله والصّحابة وكأنك تقول لهم : هذا الإسلام والقرآن كلّه كذب في كذب ودخيل على النّاس لأنه لا يستطيع أن يتخرّج من مدرسته سوى شخص واحد نظيف هو علي بن أبي طالب فهل هذه الطّريقة مديح للأسف إنّها ذمّ وشتيمة ؟ " .
* الجواب : يا حضرة الطّبيب اتّقوا الله في أخيكم ولا تعطوا الفرصة للشيطان لكي يلعب بعواطفكم ، فتتّهمون أخاكم بأشياء هو منها برئ وتتحمّلون أوزارها يومَ القيامة ، فمن أين إكتشفتم كأني أقول : هذا الإسلام والقرآن كلّه كذب في كذب أفي كتابي " ثم اهتديت " قرأتم شيئاً من ذلك ، أم هناك ما يشعر من قريب أو بعيد بشكّي في الإسلام أو في القرآن ؟ سامحكم الله وغفر لكم ، ولا أطلب من الله سبحانه إلا هدايتكم ، فأنا أبكي على المسلمين



[1] سورة الغاشية : 21 - 22 .

137

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست