responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135


واتّبعتم في أحكام الله الإمام الشّافعي أو الحنبلي أو الحنفي أو المالكي الذين ما عرفوا رسول الله يوماً واحداً ، ثم اتّهمتم أتباع الإمام علي وشيعته بأنّهم منحرفون عن الإسلام ؟
* * بعد ذلك قلتم :
" وكما يقول المثل العاميّ الطّيور على أشكالها تقع ، فإن كانت هذه هي صفات أبي بكر وعمر فبماذا ستصف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي عاشرهم طوال حياته ، وخاصّة في مرحلة الرّسالة ، واختارهم من بين جميع من عاصره من أهل قريش والعرب ؟ فهل فشل الرّسول في هداية أقرب المقرّبين له ، وفشل القرآن في التأثير على من يقرأه ؟ خاصّة من عاشره في بداية حرارة تأثيره على القلوب والعقول وفشل في نجاح الإسلام ، وإنك لتعطي لمن استطاع نشر الإسلام بالسّيف الفضل في نجاح الإسلام وانتشاره أمثال معاوية بن أبي سفيان وغيره ؟ والإسلام لم ينجح لصدقه وقوّة إقناعه بالقرآن ، إنما نجح بالقوّة والجبروت مثل انتشار التتّار بسيطرتهم على العالم . . " .
* الجواب : حاشى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي كان كما وصفه ربّه : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم ) [1] ، وكان ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [2] أن يكون مثل عمر ابن الخطّاب الذي وصفه الصّحابة بأنه فظّ غليظ يوم استخلفه أبو بكر فدخل عليه طلحة وقال له : ماذا تقول لربّك إذ ولّيت علينا فظّاً غليظاً . تاريخ الطبري وابن الأثير .
فأنا أَرْبأُ بكم يا سيادة الدكتور أن تضربوا المثل العاميّ الطّيور على أشكالها تقع ، فتمثّلوا رسول الله بغيره من الصّحابة الذين قضوا أغلب أعمارهم



[1] سورة القلم : 4 .
[2] سورة التوبة : 128 .

135

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست