responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 126


* * أمّا قولكم :
" فلا معنى إن لم تؤثّر على من لازم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كأبي بكر " ، فأنا أسألكم بربّكم لماذا لا تقولون القول نفسه في أبي طالب عمّ الرسول الذي لازمه طيلة ثلاث عشرة سنة وكان كفيله يأويهم بيت واحد ، وقد سجن معه في شعاب مكّة طيلة ثلاث سنوات ، وكان يسمع منه الوحي مباشرة ، فلماذا لم يؤثّر القرآن فيه وتزعمون أنّه مات على الشّرك ؟ !
* * ثمّ قلتم رعاكم الله :
" فهل كانت صحبة رسول الله لأبي بكر وعمر مصلحة ورياء من طرف الرسول والصّحابة ؟ ! حاشى لله من هذا الوصف إن كان يعلم صفاتهم ورضي بهم أصحابه المقرّبين فهذا يتنافى مع صفات الرّسل ، والسّاكت عن الحقّ شيطان أخرس ، وإن كان لا يعلم صفاتهم القبيحة فهو عذر أقبح من ذنب ، فأين صلته بالله وعصمته من أعدائه . . . " * الجواب : لا شكّ بأنّ صحبة الرسول لأبي بكر وعمر بل ولكلّ الصّحابة كانت صحبة مصلحة ، وهذه المصلحة لهم ولفائدتهم ليخرجهم من الظّلمات إلى النّور وينقذهم من النّار وليست المصلحة عائدة له : ( يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ) [1] .
ولم تكن رياء حاشاه فكلّ جهوده لهداية النّاس كانت خالصة لوجه الله تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [2] .



[1] سورة هود : 51 .
[2] سورة التوبة : 128 .

126

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست