فإلى القرّاء الأعزّاء والمفكّرين المتحرّرين أنشر الرّسالة والردّ عليها . ويمكن لأيّ إنسان آخر أن يردّ على الردّ إذا رأى فيه نقصاً أو خللاً ، وبعد ذلك سنحاول الردّ عليه حتّى يتجلّى الحقّ لذي عينين ، فما ضاع حقّ وراءه طالب . بسم الله الرحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا ومولانا محمّد ، وعلى آله الطيّبين الطّاهرين . إلى الأخ الحبيب والمؤمن الطّبيب الدكتور محمّد موسى بامية كان الله في عونه لفتح بصيرته إلى الحق . السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد ; لقد قرأت رسالتكم أو قُل : تعليقكم الذي تفضلّتم به عليّ بعد قراءة كتابي " ثمّ اهتديت " ، وإنّي أشكركم إذ ضحيّتم بوقتكم الثّمين وأوليتم كتابي بعض اهتمامكم ، وهذا من حسن أخلاقكم ، فالله أسأل أن يوفّقنا جميعاً لما فيه خير الدّنيا والآخرة ما دمنا نبحث عن الحقّ . واسمحوا لي يا سيادة الطّبيب أن أجيب على إعتراضاتكم بما أراه واجباً عليّ ، عسى أن يكون في ذلك توضيح لبعض ما أشكل عليكم فهمه من باب : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) [1] ولكم بعد ذلك رأيكم فأنا احترم رأيكم ولو كان ضدّي . * * جاء في رسالتكم : أولاً : عنوان الكتاب خاطئ ( ثُمّ اهتديت ) ، فالهداية هي العودة إلى الطّريق