إسرائيل ، ومن هذه الخزعبلات الشئ الكثير ولكننّا وقفنا بالتصدّي لهذا التيار المنحرف وكشفنا زيفه ، وأفهمنا المسلمين وغيرهم أنّ العراقيين هم ضحايا هذا النظام الجائر . في عام 1984 م اجتمعت مع السيّد مهدي الحكيم في لندن وقلت له : مولانا صدام انتهى . . التفت إليّ وقال : والله لا أصدّق ; لأن صدام سينهينا كلّنا قبل أن يسقط ، وبعد ستّة أشهر اغتالوه في السودان ( رحمة الله عليه ) ، عندها أيقنت خطورة هذا النظام النازي ، والحمد لله الذي أعطانا الحياة ورأينا سقوط صدام وزبانيته ، وهذا فضل من الله تعالى ، ونتمنّى عليه جلّ جلاله أن يعود العراقيون لوطنهم سالمين ويديروا حكومتهم الإسلامية ، ويعيشوا في أمن واستقرار وسلام وديمقراطية ، وأن يعطوا المثل الأعلى للسلام ; لأنّ كلّ الأنظار الآن متوجّهة إليهم كأتباع لأهل البيت ( عليهم السلام ) . * * ما أحب مؤلّفاتك إلى نفسك ؟ * أحبّ مؤلّفاتي لنفسي ( ثمّ اهتديت ) لأنّه نفحة من نفحات أهل البيت ( عليهم السلام ) كما قال لي السيّد علي الخامنئي ، واعتبره كما يعتبر الوالد بإبنه البار ويعتزّ به ; لأنّه ذكي وفطن ونشيط ويلبّي دعوة أبيه ، أنا كذلك أنظر إلى كتاب ( ثمّ اهتديت ) الذي ترجم إلى أربع وعشرين لغة ، وطبع أكثر من مائة مرّة ، فأقول : الحمد لله . . والفضل كلّه لله العلي القدير . * * هل من الممكن أن تحدّثونا عن الشعائر الحسينيّة مالها وما عليها في نظركم ؟ * الشعائر الحسينيّة لا بدّ منها ; لأنّ ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى