responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100


جلاله لرسوله الكريم ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر ) [1] ، فنحن لا نريد هذا التطرّف والتعصّب في الدين ، لأنّ الله تعالى ترك حرية الفرد بأن يعتقد ما يبغي وما يريد ، فكذلك الحاكم في تونس ، وكذلك الحاكم في كثير من الدول العربية إذا ترك الحرية للناس فهو نعم الحاكم ، أمّا إذا ضغط عليهم وأجبرهم على شيء لا يريدونه فهو بئس الحاكم .
ونحن لا نطالب لا بمسجد ولا حسينية ولا صحيفة ، لأنّ الأُمور تجري رويداً رويداً . . كما أنّنا لسنا على عجلة من أمرنا ولا نحب العجلة ، وهنا أستذكر قول الشهيد الصدر ( رضوان الله عليه ) إياك أن تتدخل في مشاكل الحكّام أو تنتقد الحكومات وتؤيد معارضة أو تقوم بمؤامرة على الحكومة ، أنت دورك الآن داع ، وهو أن تكشف الحقائق للناس كما هو دور أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وواجب عليك إيصال هذا الفكر لمن يريد الجنّة .
وهل أُريد أُكثر من هذا ؟ لذا فأنا لا أتدخّل في شؤون الحكم أو الحكّام ، ولديّ مهمّة أسمى من ذلك بكثير ، ألا وهي تقديم النصيحة وكشف الحقيقة ، وبهذا الفهم الواقعي واللا عنف ، يعني بدون تخريب أو قتل أو كما يقال ( إرهاب ) ، لا تجد من يعارضك أو ينتقدك ، أمّا الذي يحمل السلاح ضدّ الدولة وضدّ إخوانه المسلمين باسم الدين فهو ليس من الإسلام بشيء .
* * كيف تنظرون إلى حركة التشيّع في العالم اليوم . . وما هي أسبابها ؟
* إنّ التشيّع يزداد يوماً بعد يوم ، والبشر باتوا يعون حقيقة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، لقد كنّا نعيش في الظلمة إلا أنّ الله أنار عقولنا ، وربّ قائل يقول : ها إنّ الشيعة المستقيمون لا يعملون وفق علم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، نقول : نعم هناك أقليّة والشيعة لا تقاس بالأقلية .



[1] سورة الأعلى : 21 - 22 .

100

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست