حين بإذن ربها . وهذا مهم ; لأنّ الشيعة انقرضت منذ عهد الفاطميين في تونس ولم يعد لها أثر ، ومن ثمّ ظهرت من جديد ، ولكن ليس بالطريقة الفاطمية التي كانت إسماعيلية باطنية ، إنّما بالطريقة الحقيقية لمذهب الإمامية الاثني عشرية الجعفرية ، كما قلت في كتبي : إنّها الفرقة الناجية والمذهب الحقّ . * * هل يوجد صحيفة ما ناطقة باسم الشيعة أو مسجد أو حسينية في تونس ؟ * لا . . لا يوجد في تونس أيّة صحيفة ناطقة باسم الشيعة ، كما لا يوجد أيّ مسجد أو حسينية ، ولكن نحن بحمد الله نتواصل مع الإخوان وعلى المذهب الحقّ في تونس ، كما نحمده تعالى أنّه لا يوجد في تونس أيّ تعصّب سياسي أو ديني ; لأنّ الدولة أعطت الحرية لكلّ إنسان ، بأن يكون شيعياً أو سنياً أو حتّى شيوعياً ، وأن يكون ما يكون . . الحرية مسموحة بشكل مطلق ولا اعتراض من قبل الدولة ، وهذا فيه ما فيه من الخير العميم . . بعض الناس يرونه ربما مسّاً بالدين ، ولكن في الحقيقة ليس له أيّ مسّ في الدين . . لماذا ؟ لأن الانسان حرّ في ما يعتنق . وأنا أقول بهذه المناسبة وأرجو من الناس أن يصغوا ويعوا الحقيقة : إنّ الناس اليوم في الباكستان يفجّرون أنفسهم بإخوانهم المسلمين في بيت من بيوت الله ويقتلون أكثر من خمسين شخصاً ساجدين لله العلي القدير باسم الدين ! فماذا يعني هذا ؟ إنّ هناك لا زال تعصّب مقيت ، أمثال الصحابة الذين أفتوا بأنّ الشيعي الذي يسبّ الصحابة يجب قتله ! اذاً التعصّب الديني لا زال له ذلك التأثير الكبير لقتل الأبرياء ، ونحن نقول كما قال الله سبحانه وتعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) [1] كما نقول كما قال الله جل