* * هل وفّقتم لمشاهدة كرامة ما لأهل البيت ( عليهم السلام ) بعد إنتقالكم لمذهب الحقّ والرشاد ؟ * نعم ، والحمد لله ، وذكرت ذلك في كتابي ( سيروا في الأرض وانظروا ) عندما تعذّبت عذاب الهدهد في سجن القلعة في مصر ، صدّق أنني يئست من الحياة ، وأيقنت بأنّني مقتول لا محالة ، في تلك الليلة رأيت الإمام علي ( عليه السلام ) يبشّرني بالخروج من السجن ، وتذكّرت الحلم المشابه الذي رأيته في تونس في بداية تشيّعي ، عندما أوقفت من قبل وزارة الداخلية آنذاك وكان الحلمان متشابهان . وهذه اعتبرها كرامة من كرامات أهل البيت ( عليهم السلام ) ; لأنني كلّما التجأ إليهم وأتوسّل إلى الله بهم أجد الفرج ويذهب الكرب عني والحمد لله ربّ العالمين . * * البعض يتهمكم بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ; فكيف تواجهون هذه التهمة ؟ * أكثر من مرّة أكدّت في المحاضرات وسأعيد نفس القول : أنا لم أجد المسلمين يوماً ما موحّدين حتّى أخشى عليهم التفريق ، منذ فتحتُ عيني وجدت نفسي مالكياً ، ووجدت أحناف وحنابلة وشافعية ، وبعد ذلك اكتشفت الإسماعيلية والشيعة الجعفرية والزيدية والإباضية والدروز والأحباش والوهابية والسلفية ، سمّي ولا حرج ، أمّة متفرقة ، لماذا نخشى عليها التفرقة ؟ على العكس تماماً . عندما أتكلّم بالحقّ أتهم بأنّني أثير الطائفية ، نعم أثيرها للاستبصار ، وعندما تستبصر ستعود إلى مظلّة الرسول الأعظم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) الذي قال : " تركت فيكم الثقلين ما إنّ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " .