responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 633


3 - علي أولى بالاتّباع :
ومن الأسباب التي دعتني للاستبصار وترك سنة الآباء والأجداد الموازنة العقلية والنقلية بين عليّ بن أبي طالب وأبي بكر .
وكما ذكرت في الأبواب السابقة من هذا البحث ، أنّي أعتمد على الإجماع الذي يوافق عليه أهل السنّة والشيعة .
وقد فتشت في كتب الفريقين فلم أجد إجماعاً إلاّ على علي بن أبي طالب ، فقد أجمع على إمامته الشيعة والسنّة في ما ورد من نصوص ثبتتها مصادر الطرفين ، بينما لا يقول بإمامة أبي بكر إلاّ فريق من المسلمين ، وقد كنّا ذكرنا ما قاله عمر عن بيعته أبي بكر .
كما أنّ الكثير من الفضائل والمناقب التي يذكرها الشيعة في علي بن أبي طالب لها سند ووجود حقيقي ثابت في كتب أهل السنّة المعتمدة عندهم ، ومن عدّة طرق لا يتطرّق إليها الشك ، فقد روي الحديث في فضائل الإمام علي جمع غفير من الصحابة ، حتى قال أحمد بن حنبل : " ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفضائل كما جاء لعلي بن أبي طالب " ، وقال القاضي إسماعيل والنسائي وأبو علي النيسابوري : " لم يرد في حقّ أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في عليّ " [1] .
مع ملاحظة بأنّ الأمويين حملوا الناس في مشارق الأرض ومغاربها على سبّه ولعنه وعدم ذكر فضيلة له حتّى منعوا أن يتسمّى أحد باسمه ، ومع كلّ ذلك خرجت فضائله ومناقبه سلام الله عليه رغم الجحود ، وفي ذلك يقول الشافعي :



[1] مستدرك الحاكم 3 : 108 ، شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 27 ، الصواعق المحرقة 2 : 353 ، تهذيب التهذيب 7 : 339 ، فيض القدير للمناوي 4 : 468 ، الرياض النضرة 2 : 161 ذكر قول أحمد فقط ، فتح الباري 7 : 89 باب 9 ، تحفة الأحوذي 10 : 144 .

633

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست