ويترضّون عليهم بل ويصلون عليهم أجمعين ، لا يستثنون منهم واحداً ، حتّى قال بعضهم : " إلعن يزيد ولا تزيد " ، فأين يزيد من هذه المآسي التي لا يقرّها دين ولا عقل ؟ ! وإنّني أربأ بأهل السنّة والجماعة إن كانوا حقاً يتّبعون سنّة الرسول ، أن يحكموا بعدالة من حكم القرآن والسنّة بفسقه وارتداده وكفره ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبه على منخريه في النار " [1] . هذا جزاء من سبّ علياً ، فما بالك بمن لعنه وحاربه وقاتله ، فأين علماؤنا من كُلّ هذه الحقائق ، أم على قلوب أقفالها ؟ ! ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ) [2] . 2 - الصحابة غيروا حتّى في الصلاة : قال أنس بن مالك : ما عرفت شيئاً ممّا كان على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قيل : الصلاة ،
[1] بهذا اللفظ في نظم درر السمطين : 105 ، ذخائر العقبى : 66 ، وفي مستدرك الحاكم 3 : 121 بلفظ : " من سبّ عليّاً فقد سبني " ، وقال الحاكم : " هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، وقد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ " ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، وانظر أيضاً بألفاظه المختلفة : السنن الكبرى للنسائي 5 : 133 ح 8476 ، الجامع الصغير للسيوطي 2 : 608 ح 8736 ، تاريخ دمشق 14 : 131 ، 26 : 305 ، 30 : 179 ، 266042 ، مسند أحمد 6 : 323 ، عنه مجمع الزوائد 9 : 130 وقال : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة " ، والنسائي في الخصائص : 76 ح 86 وقال محقق الكتاب العلامة الحويني الأثري : " إسناده صحيح " . ومنه يتضح بطلان ما ذكره عثمان الخميس في كتابه كشف الجاني 86 من تضعيف الحديث . فهو كشيخه ابن تيمية يتسارع في إنكار الفضائل الثابتة معاندة للشيعة ! [2] المؤمنون : 97 - 98 .