نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52
التحذير من الكذب : في أثناء فتحه لباب الرواية والتدوين كان يكثر التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيقرع أسماعهم بين الحين والحين بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار [1] . وحتى من كذب عليه في الرؤيا فادعى مناما يكذب فيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم [2] . مع القصة : هذه الحرفة التي تستدرج أصحابها شيئا فشيئا نحو الكذب والسخرية والأساطير ، كانت ممنوعة في الإسلام ، وأول ما ظهرت في عهد عمر بن الخطاب حين أذن لتميم الداري بالجلوس في المسجد للقصة ! فكان تميم الداري أول قاص مأذون في الإسلام ! وتميم الداري هذا هو الرجل النصراني الذي قدم في عشرة من قومه من أرض فلسطين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العام التاسع للهجرة ، بعد فتح مكة بعام ، وهو صاحب قصة الجساسة التي يرويها عنه مسلم وأحمد [3] هذه القصة التي لم يحدث بها أحد من الصحابة خلا فاطمة بنت قيس !
[1] انظر : البخاري / كتاب العلم - باب من كذب على النبي ، فتح الباري 1 / 161 - 162 ، مسند أحمد 1 / 78 و 130 ، كنز العمال 10 ح 29498 . [2] انظر : مسند أحمد 1 / 90 و 129 . [3] صحيح مسلم / كتاب الفتن - قصة الجساسة - ح 2942 و 2943 ، مسند أحمد 6 / 373 و 374 .
52
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52