نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 51
ذنبها ، واجعل قلمك خلف أذنك يكون أذكر لك [1] . المبحث الثاني : رواية السنة : الرواية ، قبل التدوين ، دخلت عهدا جديدا ، رفع عنها الحظر ، ودعيت إلى سماعها طوائف الناس : * قال علي عليه السلام لأصحابه : تزاوروا وتدارسوا الحديث ، ولا تتركوه يدرس ! [2] . * وخطب في الناس مرة فقال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : اللهم ارحم خلفائي - ثلاث مرات - قيل : يا رسول الله ، ومن خلفاؤك ؟ فقال : الذين يأتون من بعدي ، يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس ! [3] . * وكم قام علي في الناس فذكرهم أحاديث قد غابت عنهم زمنا طويلا ، منع التحديث بها لربع قرن ! كمناشدته في الرحبة بحديث الغدير ، وتذكيره بحديث إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن . . . وأحاديث في ذكر أهل البيت وفضلهم ، والحديث الذي أعاده على الزبير يوم الجمل ، وغيرها كثير . . هكذا كان عهده مع السنة رواية وتدوينا ، فهما السبيل إلى نشرها وحفظها ، وإلا فمصيرها النسيان والضياع !
[1] كنز العمال 10 ح 29564 . [2] كنز العمال 10 ح 29522 عن الخطيب في الجامع . [3] شرف أصحاب الحديث : 31 ح 58 ، كنز العمال 10 ح 29488 عن الرامهرمزي ، والقشيري ، وأبي الفتح الصابوني ، والديلمي ، وابن النجار ، وآخرين .
51
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 51