نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 37
الله لا يحب المعتدين ) [1] . وجاء عنه من وجه آخر أنه قال : كنا ونحن شباب ، فقلنا : يا رسول الله ، ألا نستخصي ؟ . . . الحديث ، ولم يقل : كنا نغزو ! [2] . وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : استمتعنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر [3] . وقال : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق ، الأيام ، على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر ، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو ابن حريث [4] . وذكر البيهقي : أن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة فحملت منه ، فخرج عمر يجر رداءه فزعا ، فقال : هذه المتعة ! ولو كنت تقدمت فيها لرجمت ! [5] . فهذه الأخبار الصحيحة كلها هي الموافقة لقول عمر : متعتان كانتا على عهد رسول الله ، أنا أنهى عنهما وأعاقب عليها وشاهدة على أن ما ورد في تحريمها مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصح عنه . وأما متعة الحج : فهي الأخرى نزل بها القرآن : ( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي ) [6] وأمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجته الوحيدة بالمسلمين ، المعروفة بحجة الوداع [7] .
[1] صحيح مسلم / 3 - كتاب النكاح - باب 3 ح 11 . [2] صحيح مسلم / 3 - كتاب النكاح - باب 3 ح 12 . [3] صحيح مسلم / 3 - كتاب النكاح - باب 3 ح 15 و 16 ، ونحوهما ح 17 . [4] صحيح مسلم / 3 - كتاب النكاح - باب 3 ح 15 و 16 ، ونحوهما ح 17 . [5] السنن الكبرى 7 / 206 . [6] سورة البقرة 2 : 196 . [7] انظر : صحيح البخاري / 2 - كتاب الحج - باب 33 ح 1486 - 1494 ، وباب 35 ح 1496 صلة * قيل لعبد الله بن عمر في متعة الحج : كيف تخالف أباك وقد نهى عن ذلك ؟ ! فقال : ويلكم ! ألا تتقون الله ؟ ! إن كان عمر نهى عن ذلك فيبتغي فيه الخير ؟ ! فلم تحرمون ذلك وقد أحله الله وعمل به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أفرسول الله أحق أن تتبعوا سنته ، أم سنة عمر ؟ ! ( 1 ) . * قال عروة بن الزبير لابن عباس : ألا تتقي الله ! ترخص في المتعة ؟ ! قال ابن عباس : سل أمك يا عرية ! فقال عروة : أما أبو بكر وعمر فلم يفعلا . قال ابن عباس : والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله ، نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحدثون عن أبي بكر وعمر ! ! أو قال : أراهم سيهلكون ، أقول : قال رسول الله ، ويقولون : قال أبو بكر وعمر ! ! ( 2 ) . وقد أخرج مسلم نحو هذا النزاع بين ابن عباس وابن الزبير ، فيدعو ابن عباس الحضور أن يسألوا أم ابن الزبير ، فيسألونها فتصدق قوله . . ثم ذكر للحديث وجهين آخرين ، في أحدهما ذكر المتعة ولم يقل متعة الحج ، وفي الآخر يقول راويه : لا أدري متعة الحج أو متعة النساء ؟ ( 3 ) . ( 1 ) مسند أحمد 2 / 95 ، سنن الترمذي 3 ح 824 ، البداية والنهاية 5 / 59 ، تفسير القرطبي 2 / 258 ، جامع بيان العلم : 435 ح 2100 و 2101 . ( 2 ) مسند أحمد 1 / 337 ، جامع بيان العلم : ح 2095 و 2097 و 2099 ، رفع الملام - لابن تيمية - : 27 - 28 . ( 3 ) صحيح مسلم / 3 - كتاب الحج - باب 30 في متعة الحج ح 194 - 195 ( 1238 ) .
37
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 37