نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 19
صوفيا : - هذه الأشياء موجودة من زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسار عليها الصحابة والتابعون وكل المسلمين إلى أن جاء ابن تيمية وتلميذه محمد بن عبد الوهاب ببدعهم الجديدة هذه . قال الوهابي : - إنكم تتحدثون بلا علم ، والوقت ضيق الآن فلنأخذ من الموضوع شيئا نتناقش حوله وفي وقت آخر أكون مستعدا لنتحاور أكثر من ذلك . قلت : - عندي سؤال أخير حول التوحيد ماذا تقولون في صفات الله ؟ قال : - نحن لا نقول إنما نصفه بما وصف به نفسه في القرآن . قلت : - وبماذا وصف نفسه ؟ هل قال بأنه جسم يتحرك أو أن له يدا وساقا وعينان ؟ . قال : - نحن نقول بما جاء في القرآن لقد قال تعالى : ( يد الله فوق أيديهم ) وكثير من الآيات الأخرى التي تصف الله لنا فنقول إن لله يدا بلا كيف . قلت : - إن قولك هذا يستلزم التجسيم والله ليس بجسم وهو ليس كمخلوقاته ، ثم ما هو الفرق بينكم وبين مشركي مكة أولئك نحتوا أصنامهم بأيديهم وعبدوها وأنتم نحتم أصناما بعقولكم وظلت في أذهانكم تعبدونا لقد جعلتم لله يدا وساقا وعينين ومساحة يتحرك فيها ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) [1] وبكلمة إن الآيات التي ذكرتها مجازية وترمز لمعان أخرى . قال : - نحن لا نؤمن بالمجازات والتأويلات في القرآن . قلت : - ما رأيك في من يكون في الدنيا أعمى هل يبعث كذلك أعمى ؟ قال : - لا ! . قلت : - كيف وقد قال تعالى ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة