نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 20
أعمى ) [1] وأنتم تقولون لا مجاز في القرآن . ثم إنه بناء على كلامك إن يد الله ستهلك وساقه وكل شئ مما زعمتموه - والعياذ بالله - عدا وجهه ألم يقل البارئ جل وعلا ( كل شئ هالك إلا وجهه ) [2] و ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) [3] . قال : - هذه الأشياء لا ربط بينها وبين ما نقوله . قلت : - كلام الله وحدة واحدة لا تتجزأ ، وإذا استدللتم به على صحة قولكم ، يحق لي أن أنطلق منه لتفنيد هذا القول ، وأنتم تستدلون على مجئ الله مع الملائكة صفا يوم القيامة كما فهمتم من القرآن . قال : - ذلك ما قاله الله تعالى في القرآن . قلت : - المشكلة تكمن في فهمك للقرآن ، إن في القرآن آيات محكمات وأخر متشابهات فلا تتبع المتشابهات فتزيغ ، وإلا أين كان الله حتى يأتي ؟ قال : - هذه أمور لا يجب أن تسأل عنها . قلت : - دعك من هذا ألا تقولون أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل ليستجيب الدعاء . قال : - نعم ذلك ما جاءنا عبر الصحابة والتابعين من أحاديث . قلت : - إذا أين هو الله الآن ؟ ! ! قال : فوق السماوات . قلت : وكيف يعلم بنا ونحن في الأرض . قال : بعلمه .
[1] - سورة الإسراء : آية / 72 . [2] - سورة القصص : آية / 88 . [3] - سورة الرحمن : آية / 26 .
20
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 20