responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 18


مشركون لأنهم يتوسلون بالأموات ويخضعون لغير الله ويشركون به في طلب الحاجات ، والخضوع لغير الله وغيرها من الأشياء التي ذكرتها تعني عبادة غيره تعالى .
قلت : حسنا طالما الجميع يقول بأن الله واحد أحد فرد صمد ولا يجوز عبادة غيره بأي حال من الأحوال فهذا جيد ويخرج الجميع من دائرة الشرك ، إلا إذا ثبت لدينا بالدليل القاطع أنهم يعبدون غير الله أو يشركون بعبادته أحدا حينها يكونون مشركين .
أما ما يفعلونه من أفعال مثل التوسل وتعظيم الأولياء واحترامهم فهذا ليس من الشرك في شئ ، لأن العبادة تعني الخضوع والتذلل لمن نعتقد أنه إله مستقل في فعله لا يحتاج إلى غيره ، أما مجرد الخضوع والتذلل والاحترام فلا يعتبر عبادة وقد أمرنا به القرآن كالتذلل للوالدين والمؤمنين ، بل إن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم ، بناء على ذلك لا يكون احترام الأولياء وزيارة قبورهم والتوسل بهم وتعظيمهم شركا بالله لأنهم لا يرون أن هؤلاء آلهة مستقلون عن الله ، بل هم عباد أكرمهم الله بفضله ، فعطاؤهم من الله وليس لهم قدرة ذاتية مستقلة .
قال : - ولماذا يسألون الله مباشرة ؟ هل هناك مانع وهو القائل ( أدعوني أستجب لكم ) ؟ ( سورة غافر آية / 60 ) .
قلت : - أيضا قال تعالى ( وابتغوا إليه الوسيلة ) [1] ثم إنك عندما تمرض لماذا تذهب إلى الدكتور ؟ ألم يقل الله تعالى في كتابه ( وإذا مرضت فهو يشفين ) [2] أليس من أسمائه الشافي ؟ .
قال : - هذه ضرورة في الحياة .
قلت : - أيضا تلك سنة وسبب به تبتغي الحاجات . . . والتفت إلى الحاضرين وقلت : - هل تجدون في كلامي هذا خطأ ، فأقروا بما قلت وزاد أحدهم وكان



[1] سورة المائدة آية / 35 .
[2] سورة الشعراء : آية / 80 .

18

نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست