نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 17
ذهبت في يوم من الأيام إلى أحد أصدقائي لزيارته فأخذنا الحديث إلى حيث الشيعة والتشيع ، فتجاذبنا أطراف الحديث حول هذا الموضوع . . . وفي أثناء تداولنا للموضوع دخل علينا شاب في مقتبل العمر . . . ألقى علينا تحية الإسلام ثم جلس وبدأ يستمع ونحن نواصل الحوار ، انتبهت إليه وقد بدت عليه علامات الحيرة ، ثم تدخل في النقاش بقوله : - يبدو أن بعض الفرق الضالة أثرت عليك يا أخي ! وأخذ يتفنن في المهنة التي يجيدها وأمثاله من توزيع أصناف الكفر والضلال والزندقة على كل الطوائف الإسلامية عدا الوهابية ، كنت منذ دخوله قد علمت أنه وهابي وذلك من ثوبه الذي كاد أن يصل إلى ركبتيه من القصر . . . قبل أن يتم كلامه ارتفع أذان المغرب توقفنا عن النقاش حتى نصلي ثم نعود بعد الصلاة . بعد الصلاة بادرني قائلا : - من أي الفرق أنت ؟ ! يبدو أنك من جماعة الشيعة ! . قلت : تهمة لا أنكرها وشرف لا أدعيه . فما كان منه إلا أن أرعد وأزبد وثارت ثائرته . قلت له - وقد تجمع بعض أقارب صديقي حولنا - إذا كان لديك إشكال تفضل بطرحه بأدب ولنجعله مناظرة مصغرة أو حوارا - وهو سلاحهم الذي يهددون به الآخرين اغترارا منهم بقوة مقدرتهم على الاحتجاج - . وافق المغرور ، فقلت له : - من أين نبدأ ؟ ما رأيك أن نبدأ بالتوحيد الذي تتمشدقون به وبسبب فهمكم الخاطئ له تضعون كل الناس في جبهة المشركين ؟ فوافق أيضا وبدأ الحوار والجميع يستمع . قلت : - ما تقولون في الله خالق الكون وصفاته . قال : - نحن نقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا تجوز عبادة غيره . قلت : - وهل يختلف اثنان من المسلمين في ذلك ؟ . قال : - الجميع يقول بذلك ولكن تطبيقهم خلاف قولهم إذ أنهم في الواقع
17
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 17