responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 169


عليا ( ع ) رفض عرضة لأنه كان يعلم نوايا أبي سفيان وبني أمية المعادية للإسلام فقال له : " إنك والله طال ما بغيت الإسلام شرا لا حاجة لنا في نصيحتك " [1] ، وقد هدأ أبو سفيان بعد أن ولى أبو بكر ابنه يزيد [2] .
الإمام علي ( ع ) كان يدرك أن الأمة الإسلامية في مفترق طرق والناس تتجاذبهم الأهواء وأي محاولة لتصحيح الانحراف بحرب مسلحة يمثل خطرا يهدد بيضة الإسلام التي يحافظ عليها علي ( ع ) وهو الأمين عليها .
ولقد بين أهل البيت ( ع ) لماذا لم يعارض علي ( ع ) الخلفاء بالسيف قال الإمام الصادق ( ع ) في جواب سؤال وجهه إليه بعض أصحابه : ما منع أمير المؤمنين أن يدعو الناس إلى نفسه ويجرد على من ابتزه حقه سيفه ؟ فقال : تخوف أن يرتدوا وأن لا يشهدوا أن محمدا رسول الله " .
والتاريخ يعلن لنا معارضته لما كان يجري فإننا لا نعلم لعلي ( ع ) دورا سياسيا بارزا على عهد الخلفاء ولم نسمع له خبرا في كل الحروب بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو المشهود له بمواقفه الجهادية في حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وعندما طلب منه عبد الرحمن بن عوف في شورى الستة أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين رفض الأخيرة مما يشكك في مطابقة سيرة الشيخين " أبي بكر وعمر " لسنة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو كان يعتقد بمطابقتها لسيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلماذا يرفضها إذن ؟ .
وفي أكثر من موقع يبين الإمام علي ( ع ) حقه في الخلافة وانحصار الإمامة في أهل بيت النبوة ( ع ) يقول " أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ، أن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطى



[1] - المصدر السابق .
[2] - المصدر السابق .

169

نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست