نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 140
بيتي من بعدي ، فإنهم خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي [1] هل هنالك أوضح من ذلك حجة علينا . . . دلالة واضحة ومعان بينة وأوامر جازمة ، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . * الحديث الثاني : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . وقال أيضا : " يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه هدى ونور وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " وسئل زيد بن أرقم " راوي الحديث " ، فهل نساؤه من أهل بيته قال : لا . وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر أو الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده " [2] . ولو لم يكن لدينا سوى هذا الحديث لكفى لإثبات خلافة أهل البيت ( ع ) وإمامتهم وأنهم عدول القرآن لا يفترقون عنه وأن المتمسك بهما معا لن يضل أبدا والمفرط بهما أو بواحد منهما ضال بلا شك . وقد حاول البعض أن يضع في مقابله حديث " كتاب الله وسنتي " والعجب كل العجب أن علماءهم عندما يروون هذا الحديث يكتبون في ذيله متفق عليه والحال أن حديث " . . . وسنتي " حديث مرسل لا سند له ، وأول من رواه مالك في موطئه مرفوعا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يروه غيره من أصحاب الصحاح
[1] - مستدرك الحاكم ج 3 ص 128 قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . [2] - مسلم في صحيحه باب فضائل علي بن أبي طالب ورواه بثلاثة طرق مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة ص 27 ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 17 - ص 16 ، الترمذي ج 5 ص 663 - 662 .
140
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 140