نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 141
المعتبرة بينما حديث " كتاب الله وعترتي " متواتر لدى الفريقين تسنده أحاديث أخرى بألفاظ مختلفة . والحق يقال إن واضعي الحديث " المحترفين هذا الفن " أبدعوا وأجادوا وهم يصنعون في مقابل كل حديث حول أهل البيت ( ع ) حديثا يرفع من شأن غيرهم والأمثلة كثيرة سنذكر بعضها إن شاء الله . ولا أدري كيف يتمسكون بهذا الحديث وأول من خالفه عمر بن الخطاب في رزية يوم الخميس المعروفة والتي سيأتي ذكرها . . حينما قال " حسبنا كتاب الله " وهو بنفسه الذي فرض حظرا على الصحابة في رواية أحاديث الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أحرق أبو بكر الأحاديث المكتوبة حتى لا تختلط بالقرآن على حد زعمهم وغيرها من الحوادث التي تثبت عدم الاعتراف بالسنة كما هو متعارف عليه الآن . وحديث العترة يثبت فيما يثبت عصمة أهل البيت ( ع ) لأن الذي لا يفارق القرآن ولا يفترق عنه يعني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مثل القرآن تماما ، ولو كان هنالك ثمة احتمال ولو ضئيل جدا بافتراق أهل البيت ( ع ) عن القرآن لما أكد لنا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كلامه أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وبهذا المعنى نفهم آية التطهير التي نزلت في أهل البيت ( ع ) . ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ولقد أجمعت مصادر التفسير والحديث على نزول هذه الآية في خمسة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين كما جاء في صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل البيت ( ع ) [1] . والآية ناطقة بعصمة أهل البيت ( ع ) مما يؤهلهم دون غيرهم للقيام بدور الإمامة لحفظ الشريعة الإسلامية وممارسة دور الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) القيادي في الأمة والذي لا يتأتى إلا لمعصوم مصطفى من السماء وهذا ما لخصته آية التطهير والتي
[1] - وجاء أيضا مثل ذلك في المستدرك ج 3 ص 147 وقال صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه .
141
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 141