نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 129
وسلم ) جمع بني عبد المطلب على طعام ثم قال : إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي ووارثي فلم يقم أحد . قال علي : وقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه قال النبي : إجلس ، قال ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كانت الثالثة فأخذ برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع " [1] . والحديث لا يحتاج مني إلى توضيح فهو أوضح من الشمس في رابعة النهار . 4 - حديث الراية : حاول أحدهم أن يثبت لي وهو يحاورني أفضلية الخلفاء الثلاثة على علي ( ع ) قلت له : هناك حديث واحد كاف لبيان الفرق بين علي ( ع ) وأبي بكر وعمر ، روى ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا بكر ( رض ) إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث عمر ( رض ) فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه كرارا ليس بفرار ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينيه ثم قال : خذ الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك " [2] . من خلال هذه الرواية نستشف من هو الأفضل وإلا لماذا ميز الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( ع ) بهذه الصفات التي جاءت في الحديث وهو من أوتي جوامع الكلم وفصاحة اللسان وبلاغة اللسان وبلاغة التعبير خصوصا ما جاء في آخر الكلام " ليس بفرار "
[1] - تاريخ الطبري ج 2 ص 63 - 64 . [2] - البداية والنهاية ج 4 ص 187 .
129
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 129