responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 79


مسألة من يخلف النبي ويقوم مقامه كانت محسومة تماما ، وعبادة بن الصامت هذا هو أحد النقباء الاثني عشر الذين شكلوا أعمدة المجتمع الإسلامي في المدينة ، وهم بمثابة ممثلي الأمة الجديدة .
وبعد الهجرة من مكة إلى المدينة ، واشتعال المعارك الحربية بين رسول الله ومن اتبعه ، وبين بطون قريش ومن اتبعها ، تألق نجم الإمام علي بن أبي طالب ، واكتمل عزه ، في بدر ، وأحد ، والخندق ، وخيبر ، وحنين ، وطبقت سمعته الآفاق ، وصار الرجل الثاني بعد النبي ، وتوج واقعيا كفارس أوحد للعالم واقتنع الصديق والعدو أنه ليس في العالم كله رجل واحد يستطيع أن يغلب الإمام عليا ، وأن كل شجاعة دون شجاعته ، وكل رجولة دون رجولته ، وكل مكانة دون مكانته ، وأن الرجل لا يقهر لأن الله قد خصه بقوة ربانية خارقة ، مثلما خصه بعلم النبوة ، وشرف القربى القريبة من النبي .
هذا السجل الحافل بالأمجاد هيأ المناخ الملائم أمام النبي ليقدم الإمام علي بن أبي طالب كخليفة له ، وكقائم بالأمر من بعده ، وكنائب عنه في شؤون الدنيا والدين ، وكولي لعهده ، لذلك أبرز رسول الله مؤهلات الإمام علي ، وملكاته ، وبين شرفه ، وعزه وعلو مكانته ، بكل طرق البيان المألوفة ، واتبع النبي ما أوحي إليه من ربه ، وعلى مرأى ومسمع من خاصة الأمة وعامتها تابع رسول الله الاعلان والبيان عن تميز ومؤهلات الرجل الرباني الذي اختاره الله وأعده وأهله ليكون أوحد زمانه في كل فضيلة ، ومستودع علم النبوة اليقيني ، والرجل المؤهل لخلافة النبي ) [1] .
صلة القربى بين النبي وبين من سيخلفه فهو ابن عمه الشقيق ، فأبو طالب هو الذي كفل النبي ورباه ، فكان بمثابة أبيه وقد عبر رسول الله عن ذلك بقوله : ( يا عم ربيت صغيرا ، وكفلت يتيما ، .



[1] راجع كتابنا ( الهاشميون في الشريعة والتاريخ ) ص 200 وما فوق .

79

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست