نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 78
الأقربين في اجتماع ( الدار ) المشهور : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ) [1] قال الراوي : ( فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ) [2] وقد سمعت بطون قريش كلها بهذا الاعلان ، وأخذوا يتندرون به في مجالسهم فيقولون : بأن محمدا قد أمر بإطاعة علي بن أبي طالب لأنه خليفته ووصيه وأخوه ، تماما كما كانوا يسخرون من النبي ومن القرآن الكريم نفسه وقد فرض هذا الحديث نفسه ، واجتاز كافة الحواجز والعوائق التي فرضتها الخلافة التاريخية على رواية وكتابة أحاديث رسول الله ، ويبدو أنهم قد أدركوا خطورة هذا النص على الواقع التاريخي فحذفوا كلمتي ( خليفتي ووصيي ) ووضعوا بدلا منهما ( كذا وكذا ) وكانت القلة المؤمنة التي التفت حول الرسول موقنة بأن الإمام علي بن أبي طالب هو الرجل الذي اختاره الله لخلافة رسوله ، وكان الرسول يؤكد هذا اليقين في كل مناسبة فقد رفض الرسول إسلام بني عامر بن صعصعة لأنهم اشترطوا عليه أن يدخلوا في الإسلام مقابل أن يكون لهم الأمر من بعده ، لأن الأمر من بعده قد حسم منذ البداية وعرف الجميع من هو صاحب الأمر من بعد محمد ، والأعظم أن رسول الله كان يأخذ البيعة لنفسه ولولي عهده ، قال عبادة بن الصامت : ( بايعنا رسول الله على السمع والطاعة والمنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله ) [3] والبيعة التي عناها عبادة هي بيعة العقبة ، وهذا يعني أن صاحب الأمر من بعد النبي كان معروفا قبل الهجرة ، وأن
[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 217 ، وتفسير الطبري ج 19 ص 75 ، وتفسير الخازن ج 5 ص 127 ، ومعالم التفسير للبغوي ج 5 ص 127 ، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 774 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 62 ، وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 125 . . . راجع كتابنا ( الهاشميون في الشريعة والتاريخ ) ص 201 لتقف على بقية المراجع ، وهذا حديث صحيح وقد صححه ابن جرير الطبري وأبو جعفر الإسكافي وأرسلاه إرسال المسلمات . [2] المصدر السابق . [3] صحيح البخاري باب كيف يبايع الإمام الناس ح 11 ، وصحيح مسلم كتاب الإمارة ، وسنن النسائي كتاب البيعة ، وسنن ابن ماجة كتاب الجهاد .
78
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 78