responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77


المعجزات ، وهكذا عاش الإمام علي مع النبي في بيت واحد طوال الفترة التي سبقت النبوة ، وخلال الفترة التي تلت النبوة وسبقت الهجرة وطوال الفترة التي تلت الهجرة وسبقت موت النبي ، وهذا شرف لم يدعيه أحد قط قال الإمام علي في ما بعد يصف طبيعة ارتباطه بالنبي : ( وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، أو خطلة في فعل ، وكنت أتبعه اتباع الفصيل لأثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة [1] . سئل قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله دونكم ؟ فقال : ( كان أولنا لحوقا به ، وأكثرنا لصوقا به ) [2] .
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة ، كما نقل الأربلي في كشف الغمة عن علي أنه قال : ( خرج الرسول في بعض نواحي مكة ، فما استقبله شجر ولا جبل إلا وقال له : ( السلام عليك يا رسول الله ) [3] قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( كان علي عليه السلام يرى مع النبي الضوء ويسمع الصوت ) [4] وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما لعلي عليه السلام : ( إنك تسمع ما أسمع ، وترى ما أرى إلا أنك لست نبيا ، ولكنك وزير وإنك لعلى خير ) [5] .
وفي اليوم نفسه الذي أظهر فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعوته إلى الإسلام حدد الرسول بأمر من ربه من سيخلفه في حالة قتله أو موته ، فقال لعشيرته



[1] كنز العمال ج 6 ص 408 ، وأخرجه النسائي في خصائصه ، وشرح النهج ج 3 ص 255 ، ومسند أحمد ج 1 ص 159 ، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 223 .
[2] نهج البلاغة ، خ 192 .
[3] كتابنا المواجهة ص 368 .
[4] شرح النهج ج 4 ص 315 .
[5] راجع سيرة الرسول وأهل بيته مؤسسة البلاغ ج 1 ص 479 نقلا عن شرح النهج .

77

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست