responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 437


إلا بالتمسك بالثقلين حقا وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بهذين الثقلين معا ، فهما تأمين للهدى وتأمين ضد الضلالة ، وبعد أن كشف الفوائد العظيمة للتمسك بالثقلين تشوق الناس لمعرفة هذين الثقلين وأضفى على الأمر أهمية خاصة عندما أعلن ذلك بعد عودته من الحج ، وقبل أن تتفرق الوفود المشاركة بالحج وعندما أعلن بأن حجته تلك هي آخر حجة له وهي حجة الوداع . وعندما اختار منطقة غدير خم لتكون المكان الذي يعلن فيه أخطر تصريحاته على الإطلاق . فحشد النبي الأعظم كل وسائل التشويق ، وكل مقومات التذكر لتعي الأمة الإسلامية وليعي العالم كله " تلخيص النبي الموقف " وبعد ذلك حدد النبي وبين من هما الثقلان فقال الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، أما الثقل الثاني فهو عترتي أهل بيتي ، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
أعظم تلخيص للموقف كلما أمعنت ودققت النظر بما قاله رسول الله في غدير خم ، تكتشف أنه ليس بالإمكان تلخيص الموقف ، بأوضح ولا أعظم من تلخيص النبي ، فالقرآن الكريم هو القانون النافذ في مجتمع الأمة الإسلامية وهذا أمر يعرفه المسلمون جميعا ويعرفه العالم كله .
كذلك فإن أهل بيت محمد يعرفهم المسلمون ويعرفهم العالم كله وهم فئة متميزة عن غيرها من فئات المجتمع ، وفي الوقت نفسه هم القاسم المشترك بين كل المسلمين لأنهم الأقرب إليه والألصق به ، ومستودع علم البيان النبوي ، وهم الأولى به وفق المعابير العقلية والشرعية .
وهم المقبولون بدون إكراه لقيادة الأمة . وبدون تأثيرات الكل يرضى بهم وهذا يعني بأن القانون النافذ في مجتمع الأمة الإسلامية هو القرآن ،

437

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست