responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 438


وأن أهل بيت النبوة هم جهة التوجيه أو القيادة أو المرجعية للأمة الإسلامية ، لأنهم عاشوا مع النبي طوال حياته المباركة في بيت واحد وتحت سقف واحد ، وانتهى إليهم علم البيان النبوي ، وأسرار علوم النبوة وهي من لوازم فهم القرآن الكريم ، ولأنهم خيرة الخيرة بعد نبيهم ، فإذا حسمت مسألة القانون ، وحسمت مسألة القيادة أو المرجعية ، فلم يعد هنالك أي سبب للخلاف أو الاختلاف . في مجتمع يتمسك بفكرة الشرعية والمشروعية ، وحسم هاتين المسألتين يقطع دابر الخلاف والاختلاف في أي مجتمع من المجتمعات .
وبالفعل وعمليا فإنه ليس بإمكان أحد المسلمين في أي زمان من الأزمان أن يدعي بأنه أقرب للنبي من أهل بيته ، ولا أولى به منهم ، ولا أعلم بالدين منهم ، لأن علوم الدين تلقاها هذا المدعي أو ذاك من النبي ، فأهل البيت سمعوا من النبي ما سمع هذا المدعي أو ذاك ، وزادوا عنه بأنهم سمعوا زيادة على ما سمع لأنهم عاشوا وإياه في بيت واحد بعكس هذا المدعي أو ذاك ، ثم إن المكانة الدينية والاجتماعية التي احتلها أهل بيت النبوة دونها بالضرورة أية مكانة أخرى لأي مسلم قط .
هذا كله يجعل تلخيص النبي للموقف محكما من جميع الوجوه العقلية والشرعية ، ولا يمكن نقض هذا التلخيص لا عن طريق العقل ، ولا عن طريق الشرع دون أن يوقع الناقض نفسه بمطبات تكشف حقيقته ، وبطلان دعواه ، ودون أن يستعين الناقض بوسائل أخرى تفرض بالقوة وجهة نظره ، أو بالكثرة ، الآن وبعد مضي أربعة عشر قرنا على هذا التلخيص تبين لنا أن سبب الخلاف والاختلاف يكمن في التنازع على القيادة والمرجعية ، والمتنازعون يؤولون القرآن تأويلات تخدم توجهاتهم في غياب الفهم اليقيني للنص .

438

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست